لا شك أن المرأة في عصر تطبيق رؤية 2030 أصبح لها دور فعّال في النهوض بالدولة وتحقيق التطوير بل والإبداع في مجالات عدّة ومنها مجال التعليم الذي يحتاج للتطوير بصفة مستمرة ليواكب تطورات العصر الحديث..
في مجال صيانة المدارس كنت قد تقدمت باقتراح لاستحداث وحدة صيانة نسائية ونظافة على مستوى مدينة جدة وفعلاً تم استحداث الوحدة على مستوى شمال جدة كوحدة مبدئية لتعمّم على مكاتب التعليم الستة للبنات مستقبلاً إن أمكن.
وبعد نجاح هذه الوحدة لا يسعني إلا أن أقدم اقتراحاً أكبر بتطوير الوحدة إلى إدارة كاملة متكاملة تسمى (إدارة الصيانة النسائية والنظافة) وتقام على بنود ومحاور أساسية تعالج أهم مشاكل الصيانة في مدارس البنات من خلال زيارات ميدانية من قبل مشرفات الصيانة والكشف على المدرسة وحصر جميع الأعطال ونقلها بشكل مفصل لإدارة الصيانة لمعالجة هذه المشاكل، ولا بد من اجراءات الوقاية التي تسبق أي علاج لتخفيف الأضرار المادية والبشرية لا سمح الله بقدر المستطاع ومنها عمل حملات توعوية مكثفة تشمل جميع منسوبات المدارس باستخدام الوسائل السمعية والبصرية والتحفيز والتشجيع والعقاب، وعمل عروض وفيديوهات توعوية ونشرها للمدارس بجميع طرق الاتصال المعروفة، وعمل دورات تدريبية على يد متخصصين وتكون في مبادئ الكهرباء وصيانة المكيفات وتكون الفئة المستهدفة هي فئة جميع العاملات في مجال الصيانة في مدارس البنات سواء معلمات أو إداريات، وتحفيز مشرفات الصيانة واختيارهن بدقة بحيث تتمتع المشرفة بشخصية قوية وقيادية وبنفس الوقت لها خبرة في مجال العمل، وتكون إدارة الصيانة النسائية مسؤولة عن كل ما ذكر سلفاً ومتصلة مباشرة مع إدارة شؤون المباني، ويجب أن يتبع التوعية والارشاد وضع عقوبات للمدارس المخالفة تحت شعار (كلنا مسؤولون) فالجميع مسؤول عن ترشيد الكهرباء والحفاظ على ممتلكات الوطن لأنها للجميع وهي من أصل الوطنية.
إدارة الصيانة النسائية مطالبة بعمل الرسوم البيانية والتقارير الدورية وتخفيض نسبة حدوث الالتماسات الكهربائية ومشاكل الكهرباء في المدارس بالتعاون مع شؤون المباني للقضاء عليها وبالتالي عدم الرجوع لشركات الصيانة الدورية ولتكن للطوارئ فقط وزيارات دورية تنحصر كل شهرين زيارة ولنوفر هذه الأموال لتكثيف الدورات التدريبية والنشرات التوعوية والمسابقات والتحفيز.