Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سانتوس.. التحليق بعيداً عن الرئاسة الكولومبية

No Image

A A
ألقى رئيس كولومبيا المنتهية ولايته، خوان مانويل سانتوس، خطاب وداع للأمة، أمس، أعلن فيه استقالته من السياسة الكبيرة. وحل مكانه بشكل رسمي إيفان دوكي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية. وقال سانتوس في خطابه: «أغادر مجال السياسة، إلا أنني سأستمر في العمل في مجالات أخرى من أجل الضحايا (في النزاع الداخلي) والسلام. إنني أرحل دون عداء…

الحمد لله ليس هناك كراهية ولا استياء في قلبي» وأعرب خوان مانويل سانتوس عن تمنياته بالتوفيق لخليفته، إيفان دوكي.

ولد خوان مانويل سانتوس يوم 10 أغسطس 1951 في العاصمة الكولومبية بوغوتا لأسرة سانتوس، ذات النفوذ والثروة والتي كانت تملك غالبية الأسهم في صحيفة إل تيمبو الكولومبية منذ عام 1913 حتى عام 2007. تخرج من جامعة كانساس الأمريكية، وحصل فيما بعد على درجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال، ثم التحق بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية حيث حصل على درجة الماجستير في علوم التنمية الاقتصادية عام 1975، بالإضافة إلى حصوله على الماجستير في الإدارة العامة من كلية جون كينيدي التابعة لجامعة هارفارد عام 1981. ويعرف كشخص صارم، بالغ الدقة

في بداية حياته العملية التحق سانتوس بمجالات التجارة والعمل الصحفي. اختير في عام 1991 وزيراً للتجارة الخارجية في حكومة سيزار جافيريا، واستمر في المنصب حتى عام 1994. في عام 1992 شغل منصب رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. وفي عام 2000 تقلّد منصب وزير المالية في حكومة الرئيس أندريس باسترانا أرانغو حتى عام 2002.

وفي عام 2005، أسس سانتوس الحزب الاجتماعي للوحدة الوطنية، وذلك من أجل دعم الرئيس السابق ألفارو أوريبي. وأصبح وزيراً للدفاع في حكومته عام 2006. على الرغم من أنه يقود منذ عام 1994 إحدى المؤسسات الهادفة لتسهيل مباحثات السلام مع منظمة فارك، إلا أنه قاد حملة شرسة ضدها في فترة توليه وزارة للدفاع، آملاً بإضعافها بهدف إجبارها على التفاوض. في 2 يوليو 2008 نفذ الجيش الكولومبي عملية ضد فارك نجح خلالها بتحرير 15 رهينة كان المتمردون يحتجزونهم بمن فيهم فرنسية واحدة وثلاثة أميركيين.

وفي 1 مارس 2008، أمر بقصف مخيم للمتمردين في الإكوادور في عملية أوقعت 26 قتيلا بينهم القائد الثاني لمتمردي فارك، راؤول راييس. إلى جانب نجاحها، إلا أن العملية أثارت سجالات عديدة، فقد نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر باستخدام شعارها لتنفيذ العملية العسكرية لتحرير الرهائن، ما سمح بخداع المتمردين. فيما قطع رئيس الاكوادور رفاييل كوريا العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا لمدة عشرين شهرا على إثر العملية التي نفذت على أرض بلاده، وأصدر القضاء الإكوادوري مذكرة إعتقال بحقه بتهمة القتل وطالب بتسليمه، فيما اعتبره الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز «تهديدا» للسلام في المنطقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store