أكد موسى أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أمس أن المقاومة اعتمدت خارطة طريق لتطوير معاقل الانتفاضة في الداخل الاإيراني باعتبارها محرّكات منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتعتمد على دوائر كبيرة من الحركات الشعبية في مدن مختلفة، فضلًا عن مجالس المقاومة في الطبقات الاجتماعية والمكونات المجتمعية حيث تتولى مهمة التأطير والتنظيم لزيادة الضغط على النظام واستنزاف طاقاته من الزاوية الاجتماعية والسياسية والدعائية.
وأشار إلى اتساع نطاق الانتفاضة التي تؤكد أن الشعب الإيراني قد وصل إلى درجة عالية من الوعي بقدرته على ردع قوى النظام القمعية، ولهذا السبب، نرى أن الانتفاضة في هذه الأيام تشتعل في المدن الإيرانية من جديد.
وقال أفشار: إن التظاهرات والاحتجاجات التي انتشرت الآن في أكبر المدن الإيرانية هي استمرار الانتفاضة التي بدأت في ديسمبر 2017، أي قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرض عقوبات ضد النظام. لأن أبناء الشعب الإيراني شاهدوا كل لحظة النهب الممنهج لثرواتهم من قبل بيت خامنئي والآلة الحربية التي تعمل تحت سيطرته.
وبيَّن أن كل الوعود التي أعطاها النظام للمواطنين لتحسين سبل حياتهم، خاصة بعد التوقيع على الاتفاق النووي كانت كاذبة وأنفق نظام الملالى تلك الأموال دعم مليشياته العميلة ومؤامراته وتدخلاته العسكرية الفاشلة فى الدول العربية في سوريا واليمن، ولبنان والعراق لذا يريد الإيرانيون الآن إسقاط النظام برمته، والذي يتم فقط من خلال عصيان وانتفاضة شعبية ومؤطرة.
يحاول النظام الإيراني تنفيس غضب الشعب الرافض لإجراءاته وسياساته الخاطئة بإلقاء اللوم على بعض المسؤولين وفصلهم عن العمل للإيحاء بأنه على طريق معالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة، وفي هذا الإطار صوّت مجلس شورى الملالي الإيراني أمس، على حجب الثقة عن وزير العمل علي ربيعي. وتعرّض روحاني لضغوط متزايدة في الأسابيع الماضية لإجراء تعديل على فريقه الاقتصادي.
استمرار الانتفاضة
إعفاء وزير إيراني والأزمة مستمرة
المقاومة الإيرانية: هدفنا توسيع معاقل الانتفاضة بالداخل
تاريخ النشر: 10 أغسطس 2018 03:01 KSA
A A