أكد مصدر في الحكومة الكندية أمس أن أوتاوا تعمل بهدوء عبر قنوات خلفية للحصول على مساعدة حلفائها وبينهم ألمانيا والسويد من أجل حل الخلافات بينها وبين المملكة.
وقال المسؤول البارز الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرًا للحساسية الدبلوماسية: إن وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند تحدثت مع نظيريها في الدولتين الأوروبيتين.
وطلبت فريلاند من ألمانيا والسويد الدعم، بحسب المسؤول، كما خططت أوتاوا للاتصال بالإمارات العربية المتحدة وبريطانيا اللتين تربطهما علاقات وثيقة بالمملكة.
وقد أعلن وزير الخارجية عادل الجبير أن «كندا ارتكبت خطأ كبيرًا، وعلى الخطأ أن يصحح وتعلم كندا ما عليها القيام به».
إلى ذلك قال وزير الخارجية الكندي السابق جون بيرد: إن على رئيس وزراء البلاد جاستن ترودو أن يستقل الطائرة ويزور العاصمة السعودية الرياض، ليحلّ أزمة أوتاوا الدبلوماسية بعد تدخل كندا مؤخرًا في شؤون المملكة، وأوضح الدبلوماسي الكندي الذي تولى منصب وزير الخارجية بين عامي 2011 و2015، في حوار مع «بي إن إن بلومبيرغ»، أن القيام بهذه الخطوة يصب في مصلحة كندا وشعبها وعمالها، وأضاف: إن التغريد على موقع تويتر بشأن السعودية لم يكن في محله، على اعتبار أن الأنسب في السياسة هو أن يتحدث المسؤولون إلى بعضهم البعض وجهًا لوجه، وحثّ بيرد بلاده على التعامل مع السعودية بمثابة حليف عوضًا عن القيام بخطوات تلحق أضرارًا بمصالح كندا، لاسيما أن هناك عددًا من الصفقات والوظائف بفضل التعاون بين الرياض وأوتاوا.
باكستان تدعم المملكة
أكدت باكستان دعمها الكامل للمملكة في الدفاع عن سيادتها، ورفضها للتدخل في شؤون أي دولة أخرى، جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الباكستانية أمس أن إسلام آباد تتابع بقلق بالغ الأزمة في العلاقات بين المملكة وكندا وتؤكد تضامنها مع المملكة، وبيّن أن باكستان تؤيد تصريح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بأن المملكة العربية السعودية تحظى باحترام كبير على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تحظى بذلك لدى الشعب الباكستاني، وأكد أن باكستان تقف مع شقيقتها المملكة لدعم موقفها حيال حماية سيادتها وذلك بناء على العلاقات التاريخية الأخوية القائمة بين البلدين.