Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سلوى: الإبداع في الخوص مهنة السيدات

مهنتي

A A
تظل صناعة (الخوصيات) عنصرًا هاما له قيمته في رسم أبعاد الحياة في الماضي، وتتجلى صوره في مشاهد وملامح تعكس الهوية المحلية للموروث الشعبي وتعتبر الخوصيات من الحرف التي تجيدها النساء، حيث إن الحرفية سلوى المحمادي تشير إلى أن هذه الحرفة تسمى بالسعيفات ويمكن تسميتها باسم «صناعة النخيل» لارتباطها بالنخلة وقديما تسمى صناعة الخوص باسم حرفة «الخواصة»، مؤكدة أن صناعة الخوصيات يتألف من أوراق جريد النخيل وتسمى «قلب النخلة»، الذي ينتج عنه صناعات شعبية مختلفة منها الخوص، وقالت: إن من بين المنتوجات الخوصية التي أقوم بصناعتها يدويًا المروحة اليدوية (المهفة)، وسفرة الطعام والحصير والأواني الخوصية بمختلف أحجامها وأشكالها وألوانها كالمناخل وزبلان التمر وعرى الخلط، مؤكدة أن هذه الحرفة الشعبية تعد مكسبًا لديها واستطاعت من خلالها تحقيق مكاسب مادية، خاصة من خلال مشاركاتها في المهرجانات والفعاليات.
وقالت: إن إجادتها للحرفة جعلها سريعة في القيام بأي عمل وأي طلب للخوصيات، وقالت: هناك أعداد كثيرة من السيدات مازالن يعتمدون على هذه الصناعة ويتخذونها حرفة ومصدر رزق لهن، موضحة أن مصدر الرزق منها وافر، وتمنت أن تعلم من يرغب تعلم الحرفة، وقالت: لا يمكن لأي شخص القيام بهذه الحرفة الشاقة والمتعبة، لأنها تتطلب الفن والمهارة والدقة في العمل، وأن عشقها للتراث والحرف اليدوية جعلها تقوم بصناعة الخوص، وأوضحت أنها تقوم بصنع المشغولات التراثية المختلفة وأن الأمهات في الماضي كن يعتمدن في صنعه من البيئة المحيطة بهن ‏من مواد أولية تشمل أدوات البيت ومستلزماته، وتضيف: إن المدة الزمنية في صناعة الخوص تتراوح على حسب الحجم والكم المراد صنعه وأن هناك صناعات ذات حجم كبير وتستغرق عددًا من الأيام للانتهاء منها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store