خلال شهور قليلة مضت أعلن ترمب مشروعه «صفقة القرن» وتشمل النقاط التالية:
- ضم الكتل الاستيطانية الضخمة بالضفة الغربية إلى القدس لتصبح مدينة القدس الكبرى.
- إعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل.
- اعتراف دول العالم بما فيها الدول العربية بإسرائيل كدولة يهوديَّة عاصمتها القدس مع نقل جميع السفارات بما فيها السفارات العربية.
- اختيار بلدة أبو ديس والتي تبعد حوالي 6 كيلو عن القدس عاصمة لفلسطين.
- قيام أمني مشترك لدولة إسرائيل ودولة فلسطين، ويشمل أربع نقاط: دولة فلسطين منزوعة السلاح مع قوة شرطية قويَّة وإيجاد تعاون أمني ثنائي وإقليمي ودولي، وجود قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى، تُبقي إسرائيل على صلاحيات الأمن القصوى لحالات الطوارئ.
- انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة تموضعها تدريجياً، خارج المناطق (أ+ ب)، في الضفة الغربية، مع إضافة أراضٍ جديدة من المنطقة (ج)، وذلك حسب الأداء الفلسطيني (دون تحديد جدول زمني) وتعلن دولة فلسطين بهذه الحدود، لتُحكم إسرائيل وضعها الأمني وتتخيَّر أفضل المواقع لنفسها! استنادًا على اتفاقية أوسلو التي قسّمت الضفة الغربية إلى 3 مناطق، هي»أ» و»ب» و»ج»، وتمثل المناطق»أ» نحو 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا، فيما تمثل المناطق «ب» 21%، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.
أما المناطق»ج»، التي تشكل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة إسرائيل على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.
- إيجاد ممر آمن بين الضفة وقطاع غزة تحت سيادة إسرائيل! بهدف الفصل التام بين قطاع غزة والضفّة الغربية! فتصبح الضفَّة معزولة تمامًا عمَّن حولها. بالإضافة إلى أنَّ الجدار سيفصل بين شمال الضفَّة وجنوبها.
أخيرًا صفقة القرن غير مسؤولة عن مشكلة اللاجئين، وكيف يمكن لها ألاَّ تكون مسؤولة عن الذين هُجِّروا من بلادهم نتيجةً لعملية التطهير العرقي المُروِّعة التي مارسها الصهاينة مع الفلسطينيين، حيث هُجِّرَ أكثر من ثمانمائة ألف عربي منذ سبعين عامًا، فتضاعف هذا الرقم الآن إلى ثمانية ملايين ونصف. فمن أين للدولة الفلسطينية الكسيحة التي تريد صفقة القرن تشكيلها، أن تُهيئ لهذه الملايين المساكن والأراضي التي تعيش فيها، بعدما تبقى للفلسطينيين 11% من مساحة بلادهم؟ وها هي الآن أمريكا تدّعي أنّ عدد اللاجئين فقط أربعون ألفًا!، أي سُخرية هذه؟