يقول الحرفي محمد المرزوق: بيدي حرفتان شعبيتان هما مصدر رزقي حرفتا (القفاص والخواص) وأوضح الحرفي أنه يعتمد مواد من النخيل يصنع منها الكراسي وأقفاص الرطب ومنز الأطفال الذي يستخدم إلى هذا الوقت ويجد طلبًا كبيرًا وغيرها، إنه شارك في العديد من المهرجانات داخل المملكة وخارجها وأنه حرص على تعليم أبنائه حرفة الخوصيات. وأكد أن حرفة القفاصة من الحرف التي اشتهرت بها الأحساء وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالنخلة بعملية قص السعف، ومن ثم عملية التسحيت من الشوك والخوص، ومن ثم وضعه بالشمس من 5 إلى 10 أيام إلى أن يصبح يابسًا ومن ثم عمل الأشكال المطلوبة والتي منها الكراسي ومنزل الأطفال (سرير الأطفال) الذي لايزال يُستخدم حتى هذا اليوم وصناعة قفص الرطب وقفص الدجاج وغيرها من الأشكال المطلوبة وباستخدام أدوات مهمة منها المواسير وساطور السعف والمجول ويمكن أن يستغرق عمل المجسم الواحد ساعة واحدة فقط، مؤكدًا أنه مستعد لتعليم هذه الحرفة لكل من يرغب وبالمجان خصوصًا، وهي تطلب كثيرًا من الوقت والصبر على تحمل خشونة هذه المهنة، وأضاف المرزوق: إن المعارض التراثية والمهرجانات الثقافية والأسواق العالمية والمهرجانات الترفيهية التي تقام حاليًا داخل وخارج المملكة ساهمت كثيراً في إعادة الروح الحقيقية لأصحاب هذه المهنة الشعبية التراثية القديمة والتعريف بها وكيفية صناعتها، فالاهتمام بالمصنوعات التراثية بدأ يزداد في السنوات الأخيرة، حيث يفضل الكثير من أصحاب المنازل شراء بعض هذه المصنوعات للزينة بالدرجة الأولى باعتبارها جزءًا أساسيًا من التراث القديم، وأكد أن عملية صنع الأقفاص تتطلب قطع الجريد (أخضر) من أجل تطويعه حسب الأشكال المختلفة.
«المرزوق».. بيدي مهنتان وصناعة الأقفاص إبداع
تاريخ النشر: 13 أغسطس 2018 03:06 KSA
زاوية مهنتي
A A