أعاد عيد الأضحى مفهوم «لمّة العيد» والاجتماع حول الموائد في مشهد يضفي على العيد جمالًا خاصًا ومع جمال الاجتماع داخل البيوت صباحًا جاءت برامج الترفية لتقدم سهرات مبهجة للعوائل، مما دعاهم لنسيان السفر -خارجيًا- وقضاء العيد في ربوع البلاد وقالت الخالة سعيدة محمد: في عيد الأضحى حافظت أغلب العائلات السعودية على عاداتها، خاصة أنها أيام لها طقوس وقدسية ربانية خاصة تشعر المسلم بسعادة وفرحة كبيرة، حيث بدأت صلاة العيد في المشهد الكبير ثم الذهاب للمسالخ والاجتماع أثناء ذبح الأضحية وقضاء صباح العيد عند كبير العائلة ثم إعداد ولائم العيد من لحم الخروف ووجباته الشهيرة، حسب عادات كل منطقة بالمملكة، ففي المنطقة الوسطى تقوم النساء بتحضير وجبة الإفطار الشهيرة «الحميس» والهريس والجريش والمنطقة الشرقيَّة الطبق الأشهر لديهم الهريس الشرقاوي، وخبز التاوة، أما منطقة الحجاز فمشهورة بالمعمول، والغريبة والتعتيمة ولحم المقلقل وهناك الكثير من الأطباق السعودية المرتبطة بالذبائح مثل كبسة اللحم والقرصان والجريش وطبق الحنيني.
حلوى الدبيازة
السيدة سميرة محمد: قالت: لقد جرت العادة والتراث الشعبي على أن تتجمع الأسرة السعودية على مائدة الإفطار بعد صلاة أول أيام العيد، حيث تتربع على عرشها حلوى الدبيازة، التي تشتهر بها منطقة الحجاز وتقدم بعد الخروج من صلاة المشهد، حيث تشتهر المنطقة الغربية، لا سيما مكة وجدة بـ»الدبيازة والتعتيمة فيما تشتهر المنطقة الجنوبية بالمشغوثة والمعصوبة والعصيدة وخبز الملة، بينما تتسيّد المرسة المائدة الجازانية، وتحتل الكبسة صدارة موائد المنطقة الشمالية».
رزمانة الترفيه
السيدة إيمان محمد قالت: الكثير من الفعاليات والأنشطة الترفيهية للعيد التي أطلقها «هيئة الترفية» ساهمت في الترفيه عن الأسر ذات الدخل المحدود التي ليس لها القدرة المالية للسفر أو لشراء الأضحية، أما خالد الغامدي فيقول عادات الشباب السعودي أيام العيد ليست مقتصرة على زيارة الأهل وحضور الولائم، بل السهر متأخرًا على الكورنيش أو حضور الحفلات المبهجة.
عيد الأضحى يعيد لمة العيلة.. و«الترفية» ينقل العوائل لمسارح الفرح
تاريخ النشر: 25 أغسطس 2018 03:05 KSA
الفعاليات المبتكرة جعلت له مذاقاً خاصاً
A A