عندما قادت الأقدارُ حاجين لمبرمجة الكمبيوتر سماهر الهذلي رئيسة فريق «ترجمان» الفائز بالمركز الأول في «هاكثون الحج 1439 هـ» يبحثان عن دورات المياه في الحرم المكي الشريف، رغم وجودهما فيها أدركت أن اللغة حاجزٌ يمنع الحجاج من معرفة الأماكن والمشاعر المقدسة، وبدأت في البحث عن فكرة تسهل للحجاج معرفة هذه الأماكن دون عناء.
أخذت سماهر تتحين الفرص لإطلاق مشروعها حتى جاءت فكرة «هاكثون الحج»، التي أطلقها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني فاقتنصت الفرصة مع زميلاتها في الدراسة من كلية ينبع الجامعية وزميلتهم الأخرى من جامعة الملك عبدالعزيز، وقررن الدخول بفكرة المشروع وهو ترجمة اللوحات الإرشادية الواقعة في طريق الحاج من المطار والطرق المؤدية لمكة والمدينة وداخل الحرمين والمدينتين المقدستين والمشاعر.
وقالت لـ»المدينة»: إن الفريق قرر الدخول بهذه الفكرة والعمل على إخراجها بالشكل المطلوب، وتم البدء في تنفيذ كتابتها حسب الشروط المطلوبة وهي أن تكون الفكرة غير مكلفة وبسيطة وذات أثر وتحوي إبداعًا في التصميم.
وأضافت الهذلي الحاصلة على الماجستير في جامعة الملك عبدالعزيز في علوم الحاسب الآلي، أن البرنامج في مراحله النهائية لبدء المشروع؛ إذ يقوم الفريق حاليًّا بجمع المعلومات والترجمة للوحات الإرشادية، ومن ثم يبدأ إجراءاته النهائية لإطلاقه بالشراكة مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني.
وأشارت إلى أن المشروع يستهدف 54 دولة في مرحلته الأولى، وسيتم تطويره مستقبلًا ليحوي خاصية الاستشعار للترجمة لفاقدي البصر وخاصية الصوت للترجمة الصوتية.