Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هذه حقيقة لعبة "مومو" وعلاقتها بـ "الحوت الأزرق" والانتحار

A A
كشف لـ"المدينة" المتخصص في أمن وتقنية المعلومات سمير الجنيد عن خطورة لعبة "مومو"، مؤكدا أنها لاتقل خطورة عن لعبة "الحوت الأزرق"، حيث تحوي تحديات قد تنتهي بالإنتحار.

وأبان أن "مومو" عبارة عن سلسلة مهام يتم إرسالها للاعب كتحدي لينجزها، وهذه التحديات بدأت في وقت سابق عبر رسائل المحادثة بشبكة فيسبوك، ومؤخراً بدأ نشاطها عبر واتساب.

وأشار إلى أنها تستهدف المراهقين لما فيها من عنف ومهام خارجة عن الأخلاقيات. وأضاف: تدار "مومو" عبر حساب شهير بشبكة فيسبوك حاملة صورة شخصية تم تصميمها من قبل الياباني ميدوري هياشي والذي نفت الشرطة علاقته بهذا التحدي، والذي يعتبر هذا التحدي غير مشروع لما يتبعه أخطار منها تسبب هذه التحديات لوفاة طفلة بعمر 12 سنة. ونفى الجنيد، ماتردد بأن حساب واتساب منتشر يقوم باختراق هاتفك أو شيء من هذا القبيل، وإنما الحساب يدار عبر تطبيق واتساب أعمال الذي يقوم بالرد الآلي على الشخص بعد تحديد اللغة المرسلة.

وشدد على أن "مومو" خطرة و لاتقل خطورتها عن الحوت الأزرق، فهو تحوي تحديات مماثلة تنتهي بالإنتحار، وهذا مايجعل استهدافها لصغار السن شيء أساسي لسهولة التحكم بعقولهم وإجبارهم على مواصلة التحدي، وهنا لايمكن لأي جهة منع ولوج هذا التحدي لهواتف أبناءنا ولكن يكون الأمر هنا محاط بالوالدين الذي يجب عليهم حينها مضاعفة الرقابة والتوعية من أخطار التحديات ومحادثة الغرباء أو الرد عليهم.

إلى ذلك، طالب الدكتور مشعل العقيل أستاذ مساعد واستشاري الطب النفسي بضرورة دراسة حالات الإنتحار بشكل مفصل لكل حالة ومن خلال مختصين نفسيين واجتماعيين من خلال تقييم الوضع الأُسَري والتربوي والتعليمي وسلوكيات الطفل أو المراهق قبل انتحاره وطبيعة علاقاته الإجتماعية وليس الإكتفاء بالتحقيق الجنائي والشرعي حتى نصل إلى توصيات تساعد أولياء الامور من خلال حملات توعوية وارشادية للحد من انتحار الأطفال والمراهقين.

وعن كيفية التعامل مع قضية انتحار الاطفال وحلها قبل أن تصل إلى ظاهرة، أشار العقيل إلى أن أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام يحتاج لأن تكون نظرتهم أعمق في تحليل المسببات لهذا السلوك، فالحصانة النفسية والتربوية لها الدور الأكبر في مواجهة هذه الأمور، كما أن السلامة النفسية تلعب دور كبير في ذلك والتي تهتم بالعلاقة الجيدة بين الوالدين والحد من العنف اللفظي، والجسدي، والجنسي في البيئة المحيطة للطفل والمراهق، وبناء علاقات أسرية وتواصل جيد وفعّال بينهم وبين أفراد العائلة يصل بنا إلى درجة كبيرة من هذا الإستقرار والذي يشكل مناعة ضد كل ما يطرأ من مستجدات حول أطفالنا، "فالحوت الأزرق" ، و "مومو" لن يكونوا آخر ما يظهر من خطر في ظل ما نعيشه من تقنية. وأكد أن ليس كل طفل أو مراهق يرى سكيناً أمامه يقوم باستخدامها بطريقة تؤدي إلى انتحاره، كما أن انتحار الأطفال والمراهقين موجود في كل مكان باختلاف النسب وتفاوتها. و اعتقد العقيل أن التركيز على جانب "مومو" ، و "الحوت الأزرق" وغيرها وترك الجوانب الأخرى يعتبر قصور في التعامل مع المشكلة، فقد كانت سابقاً المسلسلات والأفلام هو ما نفسر به سلوكيات الأطفال والمراهقين الإنتحارية والآن أصبحت بعض الألعاب، وفِي ذلك إثارة بشكل مبالغ فيه للقلق لدى الآباء والأمهات والبعد عن أساس المشكلة، وأجد هنالك الكثير من الأمور المحيطة بالأطفال قد تؤدي إلى ضررهم كإنتحار وغيره إذا كانت لديهم قابلية لذلك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store