كل عام وأنت نبع لا يتوانى عن روينا بالحب والسلام، وكل عام وأنت مصدر عزتي وولائي، فمنك تعلمت العطاء الذي لا ينفد والولاء الذي لا يشيخ، تعلمت أن استمد العلم منك فأنت اتجاهاتي الأربعة، وأقسمت أن أخدم في كل شبر منك يا وطني دون كلل أو ملل، فحق لكل مواطن أن يفخر بمثلك وطن فأنت النعمة المهداة من رب العالمين، والوطن شيء عظيم لا يعرف معناه إلا من حرم منه.
نحن هنا من أجلك، من أجل أن نرد بعض ما تقدمه لنا أيها الوطن الغالي لنتشارك في دروب البناء ونكون لك عونًا في مسيرة التطور والنماء، نحن هنا لنحميك وبالأرواح نفديك فكم باتت أعيننا آمنة مطمئنة تاركة خلفها أولئك الذين توسموا بأنياط خدمة الدين والوطن والمليك..
رجال حرموا أنفسهم لذة المنام وتركوا الأهل والأحباب، من أجل هذه البلاد الطاهرة فلله در هؤلاء الأبطال.
دمت شامخًا كما عهدتك منذ الأزل، وستظل صامدًا يا موطني إلى الأبد، وسيبقى لساني يهتف أبد ما حييت: (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).