ونحن نعيش أغلى مناسبة وطنية هذه الأيام وهو اليوم الذي نتذكر فيه انطلاقة هذا العهد الزاهر المشرق يحسن أن نقف على جانب من جوانب العظمة التي جعلت المملكة دولة عالمية لا يمكن لأحد في العالم أن لا ينهل من صفاء نتاجها وجميل عطائها.
المملكة ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وهي تضع العلم في مقدمة أولوياتها فتقدم كافة إمكاناتها في سبيل خدمة العلم والعلماء بمختلف تخصصاتهم، وارتبط اسم المملكة وملوكها بالحرمين الشريفين وبطباعة المصحف الشريف وخدمة السنة النبوية المطهرة وتقديم أقوى الدعم للعلم والعلماء ورعاية الموهوبين وتطوير التعليم والمناهج عاماً بعد عام.
لم تقف الجهود المبذولة في خدمة الدين عند هذا الحد فقد سخرت إذاعاتها وقنواتها الفضائية لإبراز العلماء والمتعلمين والتأثير في جوانب كثيرة حول العالم مما يعود على المتعلمين بالتقدم والتطوير والازدهار.
كما يبرز أثر المملكة واضحاً وجلياً في جودة طباعة الكتب العلمية وكيف أضحت متقدمة على من سبقها من الدول بالطباعة.. فتفوقت مطابع المملكة جودة وجمالاً وتقنية وإخراجاً.
لم تكن تلك جهود المملكة فقط فالتعليم يتطور يوماً بعد يوم وبعجلة سريعة الانطلاق فجميع مدن المملكة بل ومحافظاتها تتمتع بأفضل الجامعات التي تخدم جميع التخصصات حتى لم يعد هناك مجال إلا وله نصيبه من العلماء والطلبة السعوديين، فكم من البحوث قدمت وكم سجلت براءات اختراع وكم إنجاز تبعه إنجاز حتى رفرف العلم السعودي في جميع المحافل وعلى أكبر المنصات في العالم.
ليس من المبالغة حين نقول أن المملكة أفضل من خدم العلوم المختلفة على مر العصور فمنذ التاريخ القديم لم تشهد المنطقة انتشارًا علميًا كما نشهده اليوم.. وبعد أن كان الحلم أن يتعلم الناس أصبحنا مصدرين لكثير من العلوم تتأثر بنا الشعوب والمجتمعات الأخرى.. ووصلنا إلى كل مكان في العالم ولنا بصمة ثابتة راسخة في جميع الميادين العلمية.