Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لماذا نحتفل باليوم الوطني؟

A A
اليوم الوطني له دلالات وحيثيات قلما تجدها في أي بلد في العالم وذلك للاعتبارات التالية:

الحقب الزمنية التي مرت بها هذه البلاد وما مر بها من تشتت وصراعات داخلية وجهل وفقر ومرض، عطفاً على اتساع رقعة المملكة، وتركيبتها السكانية التي تمتد من حدود العراق والأردن شمالاً إلى حدود اليمن جنوباً، ومن المحيط إلى الخليج حيث تباين العادات والتقاليد والأعراف، عطفاً على اختلاف تضاريس المملكة التي تضم بين جنباتها الصحاري وسلاسل الجبال والسهول الساحلية، وما تعرضت له المملكة من حالة مد وجزر في الدولة السعودية الأولى والثانية حتى قيض الله لهذه البلاد أحد أبنائها البررة صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ولا أتصور أن هناك من يجهل كيف تمكن هذا القائد الفذ من استعادة ملك آبائه وأجداده وبالتالي توحيد هذا الكيان العظيم.

كان الاهتمام بالمواطن السعودي وتأهيله من أهم الأولويات التي أقرها الملك عبدالعزيز في سياسته الداخلية من حيث القضاء على الفقر والجهل والمرض فبحمد الله تم له ما أراد.. ثم تعاقب على قيادة هذه البلاد أبناؤه البررة من بعده واستمروا على هذا النهج الحكيم.

ولكي نجيب عن تساؤلنا في مقدمة المقال فإنني سأورد بعضاً مما حققته مملكة الحزم والعزم والعزة والفخر والإنسانية:

- الأمن والأمان وتوحيد توجهات هذا الشعب العظيم ودمجه في منظومة واحدة تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وجعل دستور هذه البلاد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، عطفاً على نبذ التعصب القبلي والقضاء على قُطَّاع الطرق.

- ما وصلت إليه المملكة من تقدم في كافة المجالات الصحية والتعليمية ومشاريع المياه والنقل والمواصلات وشبكات الطرق البرية والبحرية والحديدية والمطارات الدولية والموانئ العالمية، فقد كانت المملكة تفتقد لهذه الخدمات.

- حققت المملكة قفزة صناعية في مجال الطاقة والتعدين والصناعات التحويلية التي أهلتها لتصنيفها ضمن دول العشرين وهذا ليس بالأمر السهل.

ولا يفوتني الإشارة إلى برامج التحول الوطني 20/30 وما يتم من تجهيز لتحقيق هذه القفزة التنموية العظيمة والتي بدأت ملامحها تلوح في الأفق.

ما أشرت إليه هو غيض من فيض لذلك يستحق الاحتفال بهذا اليوم الغالي للوطن والمواطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store