.. الوطن
ليس مجرد يوم
لكنه أعمار وأجيال..
****
.. و(اليوم)
هو وقفة استذكار
ليس إلا..
****
.. وحتى (هو)
كنا
لا نكاد نراه
أو نسمع به أو عنه
إلا من خلال
نشرات الأخبار
وبرقيات التهاني..
****
.. من غيبه عنا؟
أو من غيبنا نحن عنه؟
الإجابة قد تبدو
أعمق من استفهاماتنا..
والمهم انه عاد..
****
.. عندما تبسم للوهلة الأولى
ضاحكًا خجولاً
أهابونا منه
وكأنه الخطيئة التي
ستلتهم وجوه الأرصفة..!!
****
.. لكن الوطن
كان الأقوى والأبقى..
****
.. فحضر
اليوم الوطني
بكل تفاصيل الفرح
وعاش الشعب
بمختلف أطيافه وشرائحه
يومًا بهيًا رائعًا
يمكنك لمس نبضه
مثلما يمكنك عناق خضاره..
****
.. اليوم فقط
بدأنا نشعر كسعوديين
أن لدينا يوما وطنيا
نعانقه حقًا ويعانقنا..
****
.. وهناك سؤال
لمدارسنا، لجامعاتنا،
لدور ثقافتنا
لمنابر مساجدنا..
هل نحن متسقون
مع المناسبة..؟!
****
.. ثمة أشياء أخرى
غير الأعلام والرقص
لذلك أقترح
أن يخصص اليوم السابق
لاستجلاء المناسبة
(تاريخًا وتعليمًا وعلمًا وثقافة)..
****
.. مهم جدًا
تعزيز قيم الولاء والانتماء
في نفوس الناشئة..
****
.. وإذا كنا نقول
إن الوطن ليس
مجرد يوم ويمر
فإن المواطنة ليست
مجرد رقم ميلاد ولا هوية
نضعها في جيوبنا..
****
.. المواطنة
شيء من ذاتنا
تسكن ذات الوطن..
فنغدو نحن هو
وهو نحن..
****
.. هذا الرقي
في الحس الوطني
هو من يجعلنا نحافظ
على صورة وطننا
كما نحافظ على صور وجوهنا
ونرعى مصالحه
مثل ما نرعى مصالحنا..
****
.. عند هذا الرقي
لن تجدوا فاسدًا ولا خائنًا
ولا مزايدًا على الوطن.