توعد أمين جدة صالح التركي بمحاسبة الشركة المنفذة لمشروع نفق تقاطع طريق الأندلس مع شارعي فلسطين والحمراء والتي وصفها بـ»التعيسة»،
وأكد لـ»المدينة» أن سكان جدة تضرروا من فشل المقاول وأنه تم رفع ملف المشروع للجهات الرقابية، إلا أن ما يهمه الآن هو إنجاز وتسلم المشروع خلال 6 شهور.
وقال التركي: إن «الأمانة» تسعى مع الشركة «التعيسة» لإنهاء المشروع بأي طريقة ويتم الآن دراسة التسربات الموجودة بجدار النفق ولكن المهم الانتهاء من المشروع بالكامل داخل النفق وخارجه وبعد ذلك لكل حادث حديث.
وأضاف: إن هناك مشروعات ناطحات سحاب يتم تنفيذها بدون أخطاء فكيف بمشروع نفق يتسرب من جدرانه مياه؟.. هذا غير مقبول وأعتقد أنه سوء تنفيذ من قبل الشركة ونحن الآن ندرس الموضوع واتخاذ القرارات المناسبة في هذه القضية.
وأوضح أنه تم رفع الملف بالكامل للجهات الرقابية خارج أمانة جدة ويتم التحقيق فيه الآن والجهات الرقابية تقوم بدورها، ولكن الأهم الآن بالنسبة لي الانتهاء من المشروع لأن الضرر الحاصل وتضرر سكان مدينة جدة من تأخر المشروع يعتبر ضررًا كبيرًا، لأن هناك شوراع وحيًا كاملًا مغلق بعض مداخله ومخارجه ومحلات تجارية وحدائق تضررت من هذا الإغلاق ونعمل مع الشركة المنفذة لكي تنجز وتسلم المشروع خلال 60 يومًا تقريبًا.
واعترف التركي بأن عملية فتح النفق للحركة المرورية تم بشكل مستعجل وغير منظم لأن المشروع فاشل بسبب المقاول أو هناك أسباب أخرى لكن لا يمكن استلام مشروع بعمق كم ويتسرب منه المياه ليس مقبولًا ذلك من شركة فخمة وكبيرة وبرغم كفاءتهم وخبراتهم إلا أنهم لم يفعلوا شيئًا، وهناك ضرر كبير على المواطنين وسيتم محاسبة الشركة ولكن المهم الآن استلام المشروع بالكامل.
مليون ريال تكاليف المشروع
أكدت مصادر لـ»المدينة» أنه لم يتم افتتاح المشروع بل تم تحرير الحركة المرورية بداخل النفق، وبعد مرور أيام بدأت عملية ظهور ترشحات على عدد من جدران النفق، حيث قامت الشركة المنفذة بعملية إيقاف ومعالجة لهذه المشكلة التي تعتبر طبيعية في مشروعات الأنفاق، ولكن الخطأ الوحيد في هذه المشكلة هي عملية فتح الحركة المرورية واستلام المشروع بشكل جزئي قبل الموعد الفعلي.
وأضافت نفس المصادر: إن القصة بدأت عند عملية السفلتة والأرصفة داخل النفق، حيث تم إغلاق حوالى 53 بئرًا ارتوازية على طول النفق من الجهتين كانت تقوم بعملية نقل المياه الجوفية والمياه الى خارج النفق حيث يتم سحب ما يقارب 70 ألف م3 من المياه يوميًا وهذه كمية كبيرة جدًا وذلك عبر أنابيب يتم نقلها إلى الشبكة خارج النفق.
وعند إغلاق هذه الآبار أدى إلى ارتفاع منسوب المياه خارج النفق وكان من المفترض الانتظار ومعالجة ظهور المياه بجدران النفق ووضع حلول لسحب المياه من خارج النفق وعدم الاستعجال في فتح الحركة المرورية حيث قرر أمين جدة السابق افتتاح المشروع قبل الموعد بأسابيع رغم أن استشاري المشروع طلب الانتظار وعدم الاستعجال في فتح الحركة المرورية داخل النفق حتى يتم الاطمئنان على أن الأمور تسير وفق ما هو مخطط لها ومعالجة أي آثار أو ملاحظات تظهر.
وبينت المصادر أن عملية ظهور ترشحات للمياه على جدران الأنفاق أمر طبيعي وهناك صيانة دورية لهذه الأنفاق وقد ظهرت ترشحات في عدد من أنفاق جدة وتم معالجتها وعمل صيانة دورية لها بشكل منظم.
مصادر: استعجال الأمين السابق وراء ظهور «الترشحات»
التسربات ظهرت بعد أسبوع من الاستلام الجزئي
يذكر أن أمانة جدة استلمت بشكل جزئي نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع شارعي فلسطين والحمراء بداية رمضان وبعد أقل من أسبوع بدأت آثار التسرب تظهر وتتسع في أكثر من موقع على جدران النفق فيما شرعت الشركة المنفذة للمشروع في أعمال إيقاف التسرب باستخدام مواد خاصة ومعالجة لرشح المياه على الجدران.
ويعتبر النفق ضمن مشروعات تحرير المحاور الرئيسة في المدينة بهدف تسهيل الحركة المرورية، وهو عبارة عن نفق (شمال/جنوب) على امتداد طريق الملك عبدالعزيز عند تقاطعه مع شارعي فلسطين والحمراء بطول 1580م وعرض 29م، ليصبح مسارًا مفتوحًا باتجاهين بواقع 3 حارات في كل اتجاه، لتحرير الحركة المرورية لطريق الملك عبدالعزيز وتيسير التنقل من أبحر شمالًا إلى طريق الفلاح جنوبًا، وبتشغيل الأمانة لهذا المشروع وصل إجمالي مشروعاتها لتحرير الطرق والمحاور إلى 28 نفقًا وجسرًا نفذت خلال الثمانية أعوام الماضية.
فتح مظاريف واجهات وحوائط نفق الأندلس
فتحت أمانة جدة مظاريف مشروع تنفيذ واجهات لحوائط نفق تقاطع طريق الأندلس مع شارعى فلسطين والحمراء بعد الإعلان عن المشروع قبل أربعة أشهر تقريبًا حيث تقدمت ثلاث شركات بعطاءات لتنفيذ المشروع حيث تقدمت إحدى الشركات بعرض بقيمة 14 مليون ريال أما الشركة الثانية فتقدمت بعرض بقيمة 13 مليون ريال أما الشركة الثالثة والأخيرة فتقدمت بعطاء بقيمة 9 ملايين ريال.
أمين جدة يصف شركة نفق الأندلس بـ"التعيسة" ويتوعد بمحاسبتها!
تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2018 03:11 KSA
المواطن تضرر من «فشل المقاول».. ورفع ملف المشروع لـ«الرقابة»
A A