أقر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، أمس الخميس، أن إيران «تواجه فترة حساسة بسبب التهديدات الأمريكية والمصاعب الاقتصادية».
وأدلى خامنئي بالخطاب أمام ميليشيا الباسيج، وكبار قادة الحرس الثوري، ذراع إيران العسكرية الأهم للتدخل في شؤون دول المنطقة.
وأضاف: «اجتماعنا يأتي في مرحلة حساسة تعيشها بلادنا والمنطقة وخصوصا بالنسبة للشعب الإيراني».
وفي استجداء للشعب الإيراني لتحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية والمعيشية، وجه خامنئي رسالة مبطنة إلى الإيرانيين.
وقال: «شعبنا لا يقبل الانكسار أبدا وهو ليس شعارا فقط».
ويعاني قطاع كبير من الشعب الإيراني من تردي الأوضاع المعيشية، مع تراجع العملة المحلية إلى مستويات غير مسبوقة، فضلا عن تفشي الفساد وانتشار البطالة بين الشباب.
عقدت مجموعة أصدقاء إيران حرّة في البرلمان الأوروبي اجتماعًا في ستراسبورغ، شارك فيه عشرات من أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف المجموعات السياسية وتحدثوا عن حالة حقوق الإنسان، والاحتجاجات والإضرابات الجارية في إيران، والتهديدات الإرهابية الأخيرة، وسياسة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بإيران. وترأس الاجتماع جيرار ديبره عضو البرلمان الأوروبي.
وأكد المجتمعون على عدد من النقاط، من أبرزها الحالة المأساوية في ظل القمع السائد وانتهاكات حقوق الإنسان، ولا سيما العدد المرتفع لعمليات الإعدام. في ظل حكومة ما يسمى بالرئيس «المعتدل» روحاني، فإن إيران تحمل الرقم القياسي في العالم في عدد حالات الإعدام بالقياس لكل فرد. وهي تعدم أحداثًا أكثر من أي بلد آخر.
وأكد المجتمعون على أن استمرار وانتشار الانتفاضات الشعبية والإضرابات والاحتجاجات على مدى الأشهر التسعة الماضية، والأزمة الاقتصادية المتصاعدة، والهبوط المستمر للعملة الإيرانية، وفساد الدولة الواسع، يشير بوضوح إلى أن الجمهورية الإسلامية غير قادرة على حل أبسط مقومات الحياة في قضايا المجتمع. لذلك، يدعو الناس إلى تغيير النظام الحالي.