وجهت فرق الإغاثة التي تبذل جهودًا مضنية في أعقاب كارثة الزلزال والتسونامي في إندونيسيا تحذيرًا جديدًا من تفشي الأمراض أمس بعد انتشال مزيد من الجثث المتحللة من تحت الأنقاض في مدينة بالو المنكوبة. وقال المسؤولون إن أعداد القتلى ارتفعت إلى 1649 فيما لا يزال أكثر من ألف في عداد المفقودين على الأرجح في المدينة الساحلية بجزيرة سولاويسي بعد تعرض المنطقة لزلزال عنيف أعقبته أمواج تسونامي. وتتضاءل آمال العثور على ناجين بعد ثمانية أيام على الكارثة رغم عدم الإعلان رسميًا عن وقف جهود البحث. ويخشى أن يكون عدد كبير من الجثث المتحللة لا يزال تحت الأنقاض في منطقتي بيتوبو وبالاروا اللتين محيتا عن الخريطة. وقال يوسف لطيف المتحدث باسم وكالة الكوارث الإندونيسية «معظم الجثث التي عثرنا عليها أشلاء وهذا يمثل خطرًا بالنسبة للمسعفين. يجب أن نكون حذرين جدًا لتجنب التلوث». وأضاف «قمنا بتلقيح فرقنا ولكن علينا أن نتوخى الحذر الشديد». وقال وزير الأمن ويرانتو إنه بنهاية الأمر يتعيَّن أن تعلن أكثر الأماكن تضررًا مقابر جماعية وعدم لمسها.
وفي فندق رواروا الذي سوي بالأرض وحيث يتضاءل الأمل في العثور على ناجين - قام عناصر الإغاثة بمراجعة تسجيلات الكاميرات للاستدلال على الأمكنة التي قد يكون النزلاء قد طمروا تحتها. يأتي هذا بينما لا يزال آلاف الناجين في بالو يتدفقون على مدن مجاورة في أعقاب الكارثة.
وقام ناجون بنهب متاجر وشاحنات طلبًا لسلع أساسية مما دفع بقوات الأمن لتوقيف العشرات من المشتبه بهم والتحذير بأنها ستطلق النار على اللصوص. واندفع مئات الأشخاص السبت نحو شاحنة محملة بعبوات غاز الطبخ وسرعان ما تشكلت طوابير من الناس اليائسين.
إندونيسيا بعد الزلزال.. القتلى 1649 وتفشي الأوبئة وارد
تاريخ النشر: 07 أكتوبر 2018 03:02 KSA
A A