فتح مركز جدة للتوحد صباح أمس أبوابه من جديد لاستقبال طلابه وموظفيه بعد أن تراجعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن إغلاق المركز، حيث تسبب القرار في أزمة ومعاناة لأولياء الأمور والطلاب والموظفين، تناولتها «المدينة» في عددها الذي صدر يوم الأربعاء الماضي لتستجيب الوزارة في اليوم الثاني بإصدار تصريح استمرار العمل لمدة 5 سنوات بالمركز الذي يتبع رسميًا لجمعية الفيصلية في جدة. وعمت الفرحة طلاب المركز وهم يعودون إلى فصولهم الدراسية وعددهم 40 طالبًا وأولياء الأمور بعد أن كادوا يفقدون الأمل بالعودة، كما شملت الفرحة الموظفين والذين يفوق عددهم 100 موظف وموظفة. حيث رافقتهم المدينة أمس فور عودتهم ورصدت الفرحة على وجوههم داخل مرافق المركز.
وأكدت مديرة جمعية الفيصلية بجدة فوزية عبدالرحمن الطاسان حرص المركز على تقديم كل الخدمات وتسخير الإمكانيات لخدمة «التوحديين» وتوفير البيئة التعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية التي تتلاءم وحالاتهم المرضية الخاصة وتفعيل دورهم للمساهمة في خدمة المجتمع، وأشارت إلى مواصلة المركز للخدمات التي يقدمها للتدريب والمشاركة الفعَّالة في كل ما يخص التوحد من أبحاث وعلاج.
المجالات الأساسية التي يركز عليها البرنامج التعليمي لتنمية المهارات في:
تأسس عام ١٤١٤هـ - ١٩٩٣م وهو الأول من نوعه في المملكة.
صنف كأفضل مركز عربي يقدم خدماته بمنهجية علمية.
تم افتتاح فصل الأصدقاء في مقر الجمعية الفيصلية وبدأ أستقبال الأطفال عام ١٤١٣هـ.
أحقية جميع المصابين بالتوحد في المركز بالمراجعة والعلاج في مستشفى الحرس الوطني.
تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم عام ١٤٢٣ هـ على منح شهادات معتمدة من الوزارة لطلاب المركز.
أسس المركز من خلال استقطاب الشابات والشباب مجموعة أصدقاء التوحد التطوعية.
يقوم مركز جدة للتوحد بوضع برنامج خاص (تقييم غير رسمي) يعتمد على القدرات والاحتياجات الخاصة لكل طالب لمدة ساعتين يوميًا في حصة فردية، وعلى مدى أسبوعين إلى شهر يتم التعرف على الطفل وتقييم قدراته في المهارات الإدراكية واللغوية والرعاية الذاتية والمهارات الحركية الدقيقة والكبرى والمهارات السلوكية والاجتماعية. واستنادًا على نتائج هذا التقييم تتم وضع الخطة الفردية التربوية ثم صياغة الأهداف التعليمية وتحديد البرنامج الذي يخدمها. ويبدأ تدريب الطفل بمعدل ساعتين يوميًا، وتتزايد المدة بحسب استعداد الطفل حتى يصل إلى الدوام الكامل في مجموعات قد تضم ثلاثة إلى أربعة أطفال.
المرحلة التنموية:
يلتحق بهذه المرحلة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٧ و١٢ سنة. يستمر الطفل في تعلم مهارات التواصل والرعاية الذاتية والمهارات الاجتماعية والسلوكية ومهارات اللعب. هذا إلى جانب إعداده لتلقي بعض مبادئ القراءة والكتابة والحساب وفقًا لقدراته.
المرحلة العملية / المهنية:
الهدف من هذا البرنامج هو تمكين الطفل من الاعتماد على النفس بشكل أكبر وتنمية قدرته على أن يكون عضوًا فعالًا في محيط عائلته ومجتمعه. كما يساعد على الاستمتاع بالنشاطات المتوفرة له ويتمكن من تطبيق المهارات التي تعلمها في المركز باستقلالية.
آلية تطبيق البرنامج التعليمي:
المراحل التعليمية التي يمر بها الطالب:
مرحلة الإعداد:
يبدأ العمل مع الأطفال المستجدين والذين تتراوح أعمارهم بين ٣ إلى ٦ سنوات. ويمضي الأطفال سنة أو سنتين في هذه المرحلة وفقًا لمدى قدرتهم على اجتياز متطلباتها ويكون التدريب خلالها فرديًا. يبدأ الطفل خلال هذه المرحلة بتعلم مهارات الانتباه والتواصل البصري والاستجابة. إضافة إلى تعلم المهارات الاجتماعية ومهارات اللغة والتواصل والتخيل والمهارات الإدراكية والرعاية الذاتية وتنمية مهارات الحركة الدقيقة والكبرى والمهارات السلوكية. الهدف من هذه المرحلة هو إعداد الطفل للعمل داخل مجموعة من الأطفال الآخرين، لكي يتحصل على مهارات التواصل الأساسية ويتمكن بالتالي من متابعة نظام تعليمي وتربوي منظم ويحسن من مهاراته السلوكية.
الخدمات والبرامج التعليمية المساندة:
قسم التخاطب والتواصل:
يمثل قسم التواصل والتخاطب حجر الزاوية في المركز، فهو يقوم بالعمل على تحديد مستوى التواصل واللغة لدى الأطفال ووضع الأهداف والخطط اللازمة لتطوير هذه القدرات. كما يعمل على وضع الحلول للمشكلات السلوكية الناتجة عن عدم القدرة على التواصل أو ضعفها، ويقوم كذلك بتحديد الوسائل البديلة للتواصل بحيث تتناسب مع كل طفل على حدة. ويقدم القسم الإرشادات والتوجيهات للأسرة حول كيفية التواصل مع أطفالهم أو ما قد يواجهونه من مشكلات مستخدمًا في ذلك الطرق التدريبية المتعارف عليها في مجال التخاطب، إضافة إلى استخدام الوسائل البصرية.
الخدمات التي يقدمها قسم الخدمة الاجتماعية:
١. مشاركة المعلمات في إعداد البرامج المنزلية والمناسبة لكل طالب.
٢. التعاون مع قسمي التدريب والعلاقات العامة في الإعداد للدورات التدريبية لأولياء الأمور.
٣. يشارك في حل المشكلات التي تواجه الأسر عن طريق دراستها وتقديم الحلول لها أو بتوجيهها إلى الجهة المختصة.
٤. إمداد الأسرة بالمعلومات التي تحتاجها عن البرنامج التدريبي للطالب في المركز.
٥. إمداد المعلمات بالمعلومات الخاصة بكل طالب باستثناء المعلومات السرية.
٦. تدعيم الأسرة (الوالدين. الإخوة) ومساعدتهم على تجاوز المراحل الانفعالية التي تنتج عن معاناتهم بوجود طفل توحدي في الأسرة. وإشراكهم في العملية التدريبية للطالب في المركز وذلك من خلال حضورهم ليوم دراسي كامل للطالب.
أهم برامج قسم الخدمة الاجتماعية والإرشاد الأسري:
١. حضور اليوم الدراسي الكامل.
٢. برامج تدريب الآباء والأمهات.
٣. أسبوع الإرشاد الأسري.
٤. برامج تدعيم الأسرة.
٥. البرامج المنزلية والتعاون في تنظيم البيئة المنزلية.
٦. تقديم المواد والكتب والوسائل التعليمية.
مركز التوحد بجدة يفتح أبوابه للمستفيدين من جديد
تاريخ النشر: 08 أكتوبر 2018 03:10 KSA
فرحة 140 طالباً وموظفاً بعد تفاعل الوزارة مع المدينة
A A