أكد عدد من أزواج وأقارب المعلمات اللاتي كن في عقبة البوى أثناء هطول الأمطار أن المعلمات عشن خطورة احتجاز العقبة وتساقط الصخور عليهن وقال أبو محمد زوج قائدة إحدى مدارس قطاع حقال عشت وأبنائي يوم هطول الأمطار على أعصابنا فكنت متواصلاً مع زوجتي منذ أن تحركت من المدرسة وكان الاتصال ينقطع بسبب الأمطار وتعرض الأبراج لحالة انقطاع وأضاف أبو محمد: إن زوجته تقطع يوميًا مسافة تبلغ نحو(400 كم) حيث تتحرك من محافظة جدة في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل من خلال إحدى المركبات التي تقل المعلمات وتصل الى محافظة الليث الساعة الخامسة، فجرًا ومن هناك تستقل وزميلاتها مركبة أخرى إلى قرية حقال وتقطع مسافة نحو 120 كم وعلى هذا الحال طيلة الستة أعوام وقد تعبت وتعب أطفالي ففي كل يوم نعيش على أعصابنا حتى تعود من قرية حقال فهل ستستمر المعاناة؟
لحظات صعبة
وقال أبو البراء زوج إحدى المعلمات اللاتي استوقفتهن أمطار عقبة البوى: لقد عشنا حالة صعبة عندما أبلغتني زوجتي أنها وزميلاتها في العقبة وأن الصخور تتهاوى عليهن والطريق غطاه الضباب ولجأنا الى الله نبتهل إليه بالدعاء أن يسلمهن، مشيرًا إلى أن زوجته تداوم من مكة المكرمة يوميا إذ تقطع مسافة نحو 400 كم وقد أمصت عامين في قرية حقال وقبلها ثلاثة أعوام في الشقيق التابع لمنطقة جازان.
وحول عقبة البوى التي ظهرت مقاطع السيول وهي تجرف صخورها قال الشيخ مسفر بن محمد المعلوي: إن هذه العقبة تربط بين مركز حقال ومحافظة الليث طولها تقريبا 15 كم ويسلكها مئات المواطنين يوميًا حيث هي المنفذ الأقرب للقادمين من الليث وتشكل العقبة خطورة كبيرة على السالكين لها خاصة وقت نزول الأمطار حيث تتساقط الصخور على الطريق، وتعيق الحركة إضافة إلى خطورتها على المركبات وللأسف نعاني من قلة الاهتمام بالعقبة فهي غير مؤمنة بالخرسانة والمصدات مما يهدد بسقوط الصخور منها بشكل مستمر خاصة عند نزول الأمطار كما أن تصميم طريق عقبة البوي به بعض الأخطاء الفنية حيث إن تصريف الماء من جوانب الطريق ضعيف.
بلا نقاط
وقال سلطان ياسين الجميعي عقبة البوى تعاني شيئًا من الإهمال فهي بلا نقاط تفتيش وبلا إنارة وبلا دوريات وبلا إرشادات ولا لوحات تحذيرية مما جعل السالكين لها في خطر والطريق ضيق وليس هناك مساحات جانبية وللأسف لا يوجد على امتداد الطريق مركز للهلال الأحمر كما إننا طالبنا بلديتي غميقة وأضم بإنارة الطريق ولكن للأسف لم نجد أي تجاوب حتى الآن وأضاف: إن الإهمال بلغ حتى الخط الأصفر الفاصل بين الطريقين النازل والطالع أصبح معدومًا وسبق أن تقدمنا بشكوى لفرع وزارة النقل بمحافظة جدة ونقلنا كافة الملاحظات ولكن دون جدوى.
قال صالح بن سعد العمري: عقبة البوا بمركز حقال تبدى من محافظة الليث ومركز غميقة مرورًا بضهيا مرورًا بذنباء ومركز حقال ويمتد الطريق جهة مركز سوق العين يسارًا ومحافظة أضم يمين.
وأكثر المعاناة التي نعاني منها هي تساقط الصخور أثناء هطول الأمطار لأنها غير مثبتة مما يشكل خطورة على عابري الطريق وقد تقدمنا بشكاوي إلى وزارة النقل ولكن دون جدوى، مشيرًا إلى أن صيانة العقبة سيئة ويعاني الطريق من انخفاض وهبوط في بعض الأماكن منه مما يسبب إخلالاً في توازن السيارات.
أقارب المعلمات عشنا «الموت البطيء» لخطورة احتجاز العقبة
تاريخ النشر: 03 نوفمبر 2018 03:05 KSA
A A