.. في مساء بارد غسلت همومي بالمطر ومنحت عقلي خيالات الحلم المفرط.. ارتعشت أطرافي كعصفور بلله المطر.. وأنا أقف عند حدود (اللا متناهي) في جنون حلم عربي تخيل لوهلة أن يصبح زعيمًا عربيًا وتخيَّل ماذا يمكن أن يصنع...؟!!
(1)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا أول أدوار هستيريا الكراسي أن أمارس كل الغوايات لكي أفوز بالانتخابات وبرقم فلكي يصل حد 99 .99% والواحد المتبقي أتركه للفاصل الرمادي ما بين الشفافية والنزاهة و»اللغوسة»..
أما آخر أدوار هستيريا الكراسي فأن أبيد شعباً ومدناً ليبقى الكرسي والطوفان والطابور السابع ليمارس حماقة (بالروح.. بالدم.. نفديك يازعيم)..!!
(2)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لجعلت نصف الشعب مخابرات وصفّيت النصف الآخر..!!
(3)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لاستأثرت بكل المقدرات وتركت رغيف خبز ينشغل بالركض خلفه البسطاء ويتقاتل من أجله الأشقياء..!!
(4)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لملأت العالم بضجيج الديمقراطية والعدالة والحرية وجلست على رقاب الأحزاب..!!
(5)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لدخلت موسوعة جينيز بأجندات المؤامرات والضرب من تحت الحزام..!!
(6)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لأشعلت الصراعات في البلدان العربية وتآمرت على (الأشقاء) العرب وزايدت بالقومية و بالقضية الفلسطينية..!!
(7)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لأكثرت من الأرصفة والزوايا الضيقة كي يجد عليها المطحونون سكنًا لهم..!!
(8)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لكنت نعامة في الغرب وأسداً في الشرق ولعاديت الصديق وصادقت العدو..!!
(9)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لجعلت الدخول إلى الجامعة العربية من الأبواب الخلفية والنقاشات تحت الطاولة وليس فوقها..!!
(10)
.. لو كنت رئيسًا عربيًا لجعلت جياعًا بلا ثورة ومطبلين بلا ألسنة وأدعياء بلا حقيقة..!!
(11)
.. لو لم أفعل ذلك وأكثر فقد أكون أي شيء آخر غير أن أكون رئيسًا عربيًا..!!
(12)
.. مشكلة الشعوب العربية في بعض الرؤساء الذين يشكلون نقمة على شعوبهم وعلى قضايانا ومصائرنا..!!
(13)
.. أما مشكلتي أنا فقد أفقت من هذا الحلم الكابوس لأجدني مجرد مواطن عربي بسيط مقهور تعفّر وجهه بغبار المدائن المدمرة..!!