في ظل تصاعد الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب الشكوك في قدرة قطر على استضافة مونديال 2022 منفردة، دخلت طهران على الخط في محاولة لاستغلال مأزق حليفتها الدوحة.
وذكرت «سكاي نيوز» في تقرير لها أن إيران عرضت استضافة بعض المنتخبات خلال البطولة التي ستكون الأولى التي تقام في الشرق الأوسط، رغم أن رئيس الفيفا، جاني إنفانتينو، قد سبق له الإشارة إلى تواصله مع عدة دول بشأن احتمال مماثل.
وقال الأمين العام للجنة العليا للمشروعات والإرث المنظمة لمونديال 22، حسن الذوادي، إن الدوحة تلقت عروضًا عدة من دول في ما يتعلق باستضافة منتخبات، وهذا نقاش سنخوضه مع الاقتراب أكثر من موعد البطولة المقررة في نوفمبر وديسمبر 2022.
وتسعى إيران إلى استغلال أزمة قطر وإحراجها من خلال التحالف الذي يربط بينهما، لاستضافة منتخبات مشاركة في المونديال، في محاولة للخروج من عزلتها الناجمة عن إعادة الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب أنشطتها الإرهابية.
ويأتي الحديث عن احتمال استضافة بعض المنتخبات خارج قطر، في ظل دراسة اقتراح مدعوم من إنفانينو، بزيادة عدد المنتخبات في مونديال 2022 من 32 إلى 48 منتخبًا، بدلًا من الانتظار حتى مونديال 2026 بحسب ما كان قد قرره الاتحاد الدولي.
وخطط رئيس الفيفا التي يريد تطبيقها في 2022، تصطدم مع حقيقة صغر مساحة قطر، وعدم قدرتها على استيعاب حدث بهذا الحجم، وهو ما كشفته اعترافات مسؤولين قطريين بشأن خطة استضافة المشجعين.
ورغم الصورة المبهرة التي تصدرها قطر للعالم بشأن استعداداتها لتنظيم المونديال، فإن الواقع على الأرض يبدو مغايرًا، وسط شكوك بقدرة نظام الدوحة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المشجعين في الفترة ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022.
وأعلنت شركة «كاتارا» التي تعد أكبر مالك للفنادق في قطر، مؤخرًا، عن تجهيز نحو 20 ألف غرفة فندقية على متن سفن ترسو في مياه الخليج، لاستضافة عشرات الآلاف من الزائرين.
إلا أن ما هو أسوأ، أن الخطة تشمل أيضًا إنشاء خيام في مناطق صحراوية قريبة من الملاعب المقررة لاستضافة مباريات المونديال.
ويبدو أن ذلك دفع إنفانتينو إلى طرح فكرة مشاركة دول أخرى لقطر في استضافة مونديال 2022، عندما قال: «علينا أن نرى إن كان هذا ممكنًا وقابلًا للتنفيذ، نبحث ذلك مع أصدقائنا القطريين وأصدقائنا الآخرين في المنطقة ونأمل أن يحدث ذلك».
ومنذ إعلان فوز الملف القطري بسباق تنظيم المونديال قبل 8 سنوات، تحوم شبهات الفساد بشأن الطريقة التي أرست بها الدوحة المونديال على ملاعبها، وسط مزاعم بدفع رشاوى بعشرات الملايين من الدولارات لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحادات القارية والمحلية.