أعلن البيت الأبيض أول أمس الأربعاء أنّ ميرا ريكارديل أقيلت من منصب مساعدة مستشار الأمن القومي جون بولتون ونُقلت إلى وظيفة أخرى في الإدارة، وذلك غداة طلب السيدة الأمريكية الأولى علانية إقالة هذه المسؤولة الكبيرة في الرئاسة. وكانت ميلانيا ترامب أقدمت على خطوة نادرة للغاية الثلاثاء بطلبها، علانية، إقالة مساعدة مستشار الأمن القومي، معتبرة على لسان المتحدّثة باسمها ستيفاني غريشام أنّ ريكارديل «لم تعد تستحقّ شرف العمل في البيت الأبيض». والأربعاء أعلنت المتحدّثة باسم الرئاسة سارة ساندرز في بيان مقتضب أنّ ريكارديل «ستستمر في دعم الرئيس في الوقت الذي تغادر فيه البيت الأبيض للانتقال إلى وظيفة أخرى داخل الإدارة» لم تحدّد ماهيتها. وتأتي إقالة هذه المسؤولة في الوقت الذي يبدو فيه ترامب على وشك القيام بتعديلات واسعة في إدارته عقب الانتكاسة التي مني بها حزبه الجمهوري في الانتخابات التشريعية. وكان ترامب القلق من تقدّم تحقيق المدّعي الخاص روبرت مولر، أقال الأسبوع الماضي وزير العدل جيف سيشنز. كما يبدو أن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي ضمن قائمة المرشّحين للمغادرة وكذلك أيضا وزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسن المقرّبة من كيلي والتي يبدو، بحسب تقارير إعلامية عديدة، أنّ ترامب غاضب من طريقة إدارتها لملف الهجرة الحسّاس. وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن فريق ميلانيا ترامب يشتبه في أن ريكارديل تقف وراء «روايات سلبية» عن السيدة الأولى ومساعديها. ولدت ميرا رايللوفيك ريكارديل الملقب بـ ميرا باراتا في 5 يوليو 1960، شغلت منصب نائب مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب من مايو حتى نوفمبر 2018. في وقت سابق من إدارة ترامب، عملت كمساعد خاص للرئيس ومدير مشارك في مكتب الموظفين الرئاسيين، ووكيل وزارة التجارة لإدارة التصدير. عملت أيضا كمستشار للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. اسمها الأصلي هو ميرا بي راديلفيتش، وهي من أصل كرواتي. والدها هو بيتر راديلوفيتش، جاء من بريزا، بالبوسنة والهرسك. كان عمره 16 سنة عندما وقعت مذبحة بليبورغ وبعد عشر سنوات غادر يوغوسلافيا في عام 1954 ووصل إلى الولايات المتحدة في عام 1956.