أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، أن من العلاقات البشرية، والروابط الاجتماعية، التي لا تستقيم إلا بخلق الرحمة، وأكد في خطبة الجمعة، اليوم، أن دين الإسلام، دين سماحة ورحمة، وسلام للبشرية، دعا إلى التراحم، وجعله من دلائل كمال الإيمان، ففي السنن الكبرى للنسائي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تَرَاحَمُوا ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّنَا رَحِيمٌ، قَالَ: ((إِنَّهُ لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ خَاصَّتَهَ، وَلَكِنْ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ))، وقال: نعم إنها الرحمة العامة، التي تسع الخلق كلهم، وهي من أعظم أسباب رحمة الله تعالى، كما أن عدمها أجارنا الله وإياكم، سبب للحرمان من رحمة الله عز وجل، ففي الصحيحين، يقول رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ لَا يَرْحَمِ النَّاسَ، لَا يَرْحَمْهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ)).
وبين الشيخ المعيقلي أن رحمة الله تبارك وتعالى، تستجلب بطاعته، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والاستقامة على أمره، وكلما كان نصيب العبد من الطاعة أتم، كان حظه من رحمة الله أوفر مستشهدًا بقوله تعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)).
المعيقلي: العلاقات البشرية لا تستقيم إلا بالرحمة
تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2018 16:43 KSA
A A