توقع مختصون عقاريون أن يشهد سوق البناء السعودي نموا سنويا يصل لـ3.1% خلال 2019، معللين بذلك الطفرة العمرانية والمشروعات الاستثمارية، التي اعتمدتها الدولة مؤخرا في عدد من مناطق المملكة، متزامنة مع زيادة قيمة الاعتمادات المالية ومخصصات المقاولات للطرق والجسور إلى 3.5 مليار دولار خلال العام الحالي، انسجامًا مع جهود تعزيز النمو الاقتصادي بعيدا عن النفط لتحقيق رؤية 2030.
وأشاروا إلى أن أنظار المستثمرين الأجانب تتجه نحو المملكة لمواكبة الطفرة التنموية التي اعتمدت ضمن رؤيتها الطموحة لزيادة نسبة التملك للمواطنين وضخ ميزانيات كبيرة للمشروعات العقارية.
وقال المطور العقاري أحمد الفقيه: إن سوق البناء شهد تراجعا خلال الفترة الماضية بسبب عوامل عدة، مما تسبب في تراجع الطلب على مكونات البناء من أسمنت وحديد، مشيرا أن الفترة القادمة ستشهد السوق العقارية انتعاشا يصل لـ3.1% نتيجة النمو الاقتصادي المرتفع والاعتمادات المالية ومخصصات المقاولات والطرق والجسور.
وقال المطور العقاري عمر السلمي، بحسب المعطيات سيشهد العام المقبل ارتفاعا وانتعاشا في المبيعات بخلاف العاميين الماضية التي تراجع فيه سوق البناء بواقع 30%.
وشهد سوق البناء خلال شهر أكتوبر تراجعا طفيفا انخفضت معه المبيعات الإجمالية لشركات الأسمنت البالغة 17 شركة بنسبة 11% لتصل إلى 3.64 مليون طن قياسا بمبيعات قدرها 4.10 مليون طن تم تحقيقها خلال نفس الشهر من عام 2017.
في حين حققت 4 شركات ارتفاعا في المبيعات، في مقدمتها «اسمنت حائل» بنسبة 77%، يليها «أسمنت اليمامة» و»أسمنت الجنوبية» و»أسمنت الجوف» بنسبة 22% و 5% و 1 % على التوالي.
كما أظهرت البيانات تصدير 6 شركات 126 ألف طن خلال شهر أكتوبر 2018 في مقدمتها شركة «أسمنت السعودية» والتي صدرت نحو 77 ألف طن، يليها «أسمنت الشرقية» و»أسمنت ينبع» بتصدير 18 ألف طن للأولى و 14 ألف طن للثانية.
في حين بلغت مخزونات الكلنكر في نهاية شهر أكتوبر من هذا العام 41.57 مليون طن، مرتفعة بنحو 18% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي والتي بلغت حينها 35.13 مليون طن.