تمثل منطقة الجوف منتجع الزيتون الأول وموطن التنوع البيئي حيث تتميز بتراثها الثقافي وموقعها الإستراتيجي الذي يجعلها أجمل الوجهات السياحية. وتعد سكاكا المركز الإداري في منطقة الجوف ذات المكانة في التاريخ خاصة أنها البوابة الشمالية للسعودية وتجمع سكاكا بين الزيتون والنخل، وهذا ما يميزها عن باقي المدن السعودية، وتضم مجموعة كبيرة من المواقع التاريخية الشهيرة منها أعمدة الرجاجيل، وقلعة زعبل، بئر سيسرا وغيرها من المشاهد التاريخية.
جغرافية المنطقة
تعتبر منطقة الجوف من أخصب المناطق في المملكة العربية السعودية، ويعتبر مركز بسيطاء - أحد مراكز الجوف التابعة لمحافظة طبرجل - «سلة غذاء المملكة» بسبب تنوع المزروعات فيها، حيث إن الموقع الجغرافي للمنطقة وكونها ذات مناخٍ معتدلٍ صيفاً بالإضافة إلى خصوبة التربة ووفرة المياه الجوفية وعذوبتها ساعدها في حصولها على هذا اللقب. اشتهرت المنطقة بزراعة أشجار الزيتون حيث تقوم الجوف بإنتاج ما يقارب 67%
من الإنتاج المحلي لزيت الزيتون في المملكة. تشتهر المنطقة أيضاً بزراعة أشجار النخيل، حيث تنتج المنطقة قرابة 150 ألف طنٍ من التمور سنوياً. تنتج المنطقة بالإضافة لما سبق الفواكه والخضروات والقمح والشعير.
الموقع
تقع منطقة الجوف ضمن حزام الضغط المرتفع شبه المداري، مما يجعل الرياح من الأمور المؤثرة في المنطقة، وتحدها ثلاث مناطق سعودية إدارية وهي منطقة الحدود الشمالية من الشمال والشرق، ومنطقة حائل من الجنوب الشرقي، ومنطقة تبوك من الجنوب الغربي، ودولة واحدة هي المملكة الأردنية الهاشمية من الشمال والشمال الغربي.
السكان
يعتبر النمو السكاني في منطقة الجوف مرتفعاً بشكل عام حيث يبلغ عدد السكان 508,
475 نسمة وفقاً لتقرير الهيئة العامة للإحصاء لعام 1438هـ (2017).
المنخفضات
توجد بالمنطقة الكثير من الأودية القصيرة والكبيرة ولكن أشهرها هو وادي السرحان وهو أهم أودية الجوف وطوله 180 كم وله أهمية في الزراعة في المنطقة، وتوجد فيها عدة أودية أخرى مهمة مثل وادي فجر ويبلغ طول الوادي 135 كم ويصب في وادي السرحان، ووادي الأعيلي وهو أكبر أودية حرة الحرة ومن روافد وادي السرحان.
التقسيم الإداري
تقسم المنطقة إلى مقر الإمارة الواقع في محافظة سكاكا، ومحافظتين من فئة (أ) هما محافظة القريات ومحافظة دومة الجندل، ومحافظة من فئة (ب) هي محافظة طبرجل. تقسم هذه المحافظات بدورها إلى مراكز تابعة لها، ويبلغ عدد المراكز في منطقة الجوف 33 مركزاً موزعة بين المحافظات الأربع
السياحة والآثار
بالمنطقة العديد من المواقع الأثرية التي تعود للعصور الحجرية ثم النحاسية وتمتد عبر عهد مملكة قيدار والأنباط والنفوذ الروماني، لنصل إلى عهد صدر الإسلام وما تبعه من عصور الدولتين الأموية والعباسية ثم العهد العثماني وحكم أسرة الشعلان ثم الدولة السعودية. اكتشف في هذه المواقع مستوطنات ومدافن وفخاريات ونقوش ثمودية ونبطية ورومانية، بالإضافة لنقوش عربية من فترات إسلامية مختلفة
المتاحف
تضم منطقة الجوف متحفاً واحداً عاماً هو متحف الجوف ويقع في محافظة دومة الجندل بالقرب من المنطقة الأثرية وتبلغ مساحته الحالية 3600 م2، كما تضم المحافظة العديد من المتاحف الخاصة مثل متحف النويصر للتراث ومتحف الوذيمان ومتحف نواف الراشد والذي يعرض أدوات الطبخ والسقيا والأواني الفخارية والمصنوعات الجلدية وبعض الأسلحة.
المهرجانات
بالجوف العديد من المهرجانات التي يرتبط أغلبها بما اختصت به المنطقة من مزروعات فمن أشهر المهرجانات التي تقام في الجوف هو مهرجان الزيتون والذي بلغ عدد زائريه قرابة 95 ألف شخص،ومهرجان تمور الجوف والذي ضم 84 معرضاً للتمور في المنطقة،بالإضافة إلى مهرجان الفاكهة. ومهرجان طبرجل لإحياء التراث والذي زاره قرابة 20 ألف شخص.