Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مدير «فنون الشمالية»: الثقافة للنخب ولن تنجح فيها الانتخابات

خلف القاران

A A
يقف مدير فرع الجمعية الثقافة والفنون بمنطقة الحدود الشمالية، خلف بن حمود القاران، موقف الرافض لمطالب البعض باعتماد الانتخابات وسيلة لتغيير الإدارات في الجمعية السعودية للثقافة والفنون وفروعها؛ بحجّة أن «الجانب الثقافي يجب أن يكون للنخب»، واصمًا التجربة بأنها «غير ناجحة»، مشيدًا في الوقت نفسه بما يجده فرع الجمعية بالحدود الشمالية من دعم وتشجيع من قبل إمارة المنطقة، ورئاسة الجمعية، ممتدحًا التعاون بين «فنون الشمالية» والنادي الأدبي بالمنطقة، واصفًا إياه بـ»التوافق والتكامل»، ومعترفًا أيضًا بقصور بعض اللجان في الفرع، واعدًا بالتفعيل وإحداث حراك ثقافي وفني كبير في المنطقة.. تفاصيل ذلك وغيره في سياق هذا الحوار..

بداية.. كيف تقيم الدعم الذي تتلقونه من إمارة المنطقة وإدارة الجمعية؟

نحن نلقى كل الدعم والرعاية والتوجيه من لدن سمو سيدي أمير منطقة الحدود الشمالية، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، فهو الداعم الحقيقي لثقافة المنطقة، وبهذه المناسبة أتقدم لسموه الكريم بالشكر الجزيل على ما نلقاه من سموه من رعاية وتشجيع، ونتمنى أن نقدم ما يرقى لتطلعات سموه في المجال الثقافي والفني.. وفيما يخص إدارة الجمعية فالحق أنها لم تقصر أبدًا في دعم البرامج كافة، بما فيها البرامج التدريبية، ويسرني من خلال هذا المنبر تقديم شكري لرئيس مجلس الإدارة الدكتور عمرالسيف، ولمدير الجمعية ولمديرها المالي، والذين يقفون معنا في كل محافلنا وفعّالياتنا.

تفاوت وتفوق

إلى أي سبب يرجع تفاوت عمل لجان فرعكم.. وما مدى فاعلية العنصر النسائي في «فنون الشمالية»؟

نحن حريصون على تفعيل اللجان لدينا كافة، ونحاول تغطية كل المناشط في كل لجنة؛ إلا أن هناك لجانًا تتفوق على الأخرى؛ كاللجنة الثقافية، والبرنامج الثقافي، والتصوير الضوئي، والفن التشكيلي، والمسرح، كما أن هناك لجانًا تعمل أقل بكثير من الأخرى؛ كالموسيقى مثلًا.. ونحن نعمل بقوة على تفعيلها بالشكل المناسب.. وهناك لجنة التراث والموروث والفلكلور، والتي تعد من أهم اللجان لدينا؛ لكونها تهتم بموروث المنطقة، والمنطقة كما تعلم غنية بموروثها من خلال العرضة السعودية، ولدينا فرقة لها، وفرقة السامري والدحة، ولدينا فرقتان في عرعر وطريف، كما أن هناك لون الهجيني والحندة والربابة والحداء، ونشارك من خلال هذه الفرق بالمحافل والمهرجانات داخل المنطقة وخارجها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، ومهرجان عكاظ، وعدد من المهرجانات، وسنقيم خلال الأيام القادمة مهرجان الموروث الشمالي، وتشارك فيه كل هذه الفرق. أيضًا لدينا عدد من المنشدين، كما سنقدم قريبًا عملًا وطنيًّا لعدد من المنشدين، كما أننا قدمنا خلال اليوم الوطني ليلة وطنيه لتراث وموروث الشمال.. أما بخصوص العنصر النسائي بالجمعية، فأرى أن دورها فاعلاً جدًّا؛ حيث ينتسب للقسم النسائي عدد كبير جدًّا من المثقفات والفنانات التشكيليات والمصورات والإعلاميات، وعدد من المجالات الفنية في الخط العربي والنقوشات الإسلامية.

تكامل وتوافق

على أي صورة ترى الأنشطة الثقافية والأدبية بالجمعية.. وهل ثمة تعاون بينكم والنادي الأدبي بالمنطقة؟

هناك تكثيف في فعّاليات الجانب الثقافي والأدبي لدينا، من خلال البرنامج الثقافي والقسم الثقافي والصالون الثقافي للرجال والنساء، وأقمنا مجموعة كبيرة من الندوات الأدبية والأمسيات في شعر الفصحى لعدد كبير من أساتذة الجامعة والنخب الثقافية، واستضفنا العديد من الأدباء من داخل وخارج المنطقة، ولدينا تفعيل كبير للجانب الثقافي، كما أن لدينا عددًا من البرامج الثقافية القادمة، من خلال البرنامج الثقافي الذي تشرف عليه إدارة البرنامج الثقافي بالرياض.. أما بخصوص التعاون مع النادي الأدبي بالحدود الشمالية، فموجود؛ ونحن مكملون لبعضنا في خدمة ثقافة المنطقة، وهناك تبادل للزيارات والمشاركات، فقد أقمنا ندوة شعرية في النادي الأدبي، كما شاركنا في قسم للفنون التشكيلية بمعرض أقامه النادي، والقادم أفضل لنُسهم معًا في إيجاد حراك ثقافي مميز يخدم ثقافة المنطقة، وليس هناك ازدواجية في الفعاليات؛ بل هناك تكامل وتوافق.

نشاط متنوع

أي جديد قدمته الجمعية؟

الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون حقيقة تعيش نقلة نوعية في مسيرتها، من خلال برامجها المكثفة، وفعّالياتها ومناشطها وخططها التطويرية، وإيجاد أول معهد تدريبي للثقافة والفنون، واستقطاب كفاءات عالية في المجالات كافة، يقودها حقيقة بكل تميز رئيس مجلس الإدارة الدكتور عمرالسيف، من هنا شمل التطوير فروع الجمعية كافة في كل مناطق الوطن.. ونحن في فرع الجمعية بمنطقة الحدود الشمالية تفاعلنا ولله الحمد مع هذه العوامل، وكانت لدينا أيضًا نقلات نوعية في الكم والكيف في الفعّاليات الثقافية والفنية كافة، ففي مدة وجيزة في أربعة أشهر قدمنا ثلاثين فعّالية ثقافية وفنية في كل مدن ومحافظات المنطقة، ولعل الجديد لدينا إنشاء قسم نسائي فاعل تشرف عليه الزميلة سناء الملحم، بمشاركة فريق نسائي فاعل، وهذا القسم أقام عددًا من الفعاليات؛ من بينها:

- أمسيات شعرية نسائية

- ندوات ثقافية

- فنون تشكيلية ومعارض متنوعة

- لدينا الصالون الثقافي؛ للرجال يوم الإثنين، والنساء يوم الأربعاء من كل أسبوع

- عدد من الفعّاليات الجديدة في المسرح؛ حيث أقمنا قسمًا للمسرح، قدم ويقدم العديد من المسرحيات على مسرح الجمعية

- معرضان للتصوير الضوئي، ومثلهما للفن التشكيلي

- مجموعة من الندوات الثقافية بمشاركة عدد من أكاديميي الجامعة والنخب الثقافية

- مجموعة من الأمسيات الشعرية في الموروث الشعبي

- عدد من المعارض والفعّاليات الخاصة بالكتاب والقراءة بالتعاون مع المكتبة العامة

- مسرح الطفل

- 8 فعّاليات في اليوم الوطني لبلادنا الغالية

- حملة كلنا فداء للوطن التي أطلقتها الجمعية في كل مناطق المملكة

- 10 فعّاليات وطنية متنوعة

ولدينا الكثير والجديد من الفعّاليات التي تُعنى بالثقافة والفنون على المستويات كافة الذي سيتم تنفيذه تباعًا.

دعوة للتواصل

لكن على الرغم مما تشير إليه من برامج وأنشطة فإن هناك عزوفًا من الشباب عن الجمعية.. فلِمَ؟

نحن اجتهدنا في استقطاب كل شرائح المجتمع، وأتحنا الفرصة للمواهب كافة؛ للاستفادة من برامج الجمعية المختلفة، وأقمنا العديد من الندوات التعريفية بمناشط الجمعية، وكان هناك تفاعل جيد من الشباب من الرجال والنساء، وستطلق الجمعية الرئيسة قريبًا برنامج العضويات ضمن تقنية جديدة، وتتيح الفرصة للجميع للاستفادة من هذه العضويات، ومن خلال هذا اللقاء أدعو الجميع للتواصل مع الجمعية وفعّالياتها، ونحن نرحب بكل المواهب الثقافية والفنية.

مشروعات مستقبلية

ما أهم مشروعاتكم المستقبلية.. وماذا ينقصكم؟

لدينا العديد والعديد من المشروعات الثقافية والفنية؛ ومنها:

- المشاركة في تدريب الشباب والشابات عبر المعهد المتخصص في الرياض وجدة والدمام

- إقامة عدد من الملتقيات الثقافية والمعارض والفعّاليات المتنوعة

- التحضير للمشاركة في الجنادرية من خلال جناح المنطقة أو جناح الجمعية الرئيس

- المشاركة في احتفالات المنطقة بمناسبة زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي سمو ولي العهد -حفظهما الله- لمنطقة الحدود الشمالية

الثقافة للنخب

هناك من يطالب بالتغيير في إدارات الجمعية عبر الانتخابات.. فماذا ترى؟

نحن مع كل ما هو إيجابي، ويقدم الأفضل لخدمة الوطن في المجالات الثقافية والفنية. وإدارة الجمعية حريصة على استقطاب الكفاءات في إدارة فروعها، ولا شك أن النقلة النوعية في الجمعية خير دليل على ذلك.. أما بخصوص الانتخابات فبرأيي أنها غير ناجحة؛ فالجانب الثقافي يجب أن يكون للنخب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store