تسبب تشخيص خاطئ في إزالة أمعاء امرأة بمستشفى حكومي بمكة، وكان التشخيص الأول قد جاء على أن السيدة تعاني من التهاب المعدة والأمعاء واكتشف لاحقا أن لديها جلطة في الشريان المساريقي، مما اضطر الفريق الطبي المباشر بمشاركة فريق جراحة الأوعية الدموية إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية وانتهى الحال بالمواطنة إلى استئصال الأمعاء الدقيقة بأكملها ودخولها في حالة غيبوبة تامة وتنويمها في العناية المركزة.. وقال سعيد بدح الغامدي لـ(المدينة): إن والدتي تنومت بمستشفى النور التخصصي في قسم الباطنة وبعد مزيد من الفحوصات اكتشف الأطباء أن والدتي أنها تعاني من تمدد في البطن مع تورم في جميع أنحاء البطن، وأشعرونا بنتائج الفحوصات وبالحاجة إلى خضوعها إلى إجراء عملية استكشاف جراحي مع مشاركة فريق جراحة الأوعية الدموية من أجل إمكانية إجراء عملية استئصال الصمة وأدخلت والدتي إلى غرفة العمليات، حيث تبين أنها تعاني من غرغرينا في أكثر من 15 سم من الأمعاء الدقيقة مع وجود احتقان بها، ثم إجراء عملية استئصال للجزء المصاب بالغرغرينا بعد ذلك تم اجراء عملية جراحية لاستئصال الأمعاء بأكملها، وقرر الأطباء وضع والدتي تحت المتابعة مع عدم خضوعها إلى أي تدخلات جراحية أخرى، حولت بعد ذلك إلى وحدة العناية المركزة.
وطالب الغامدي بتشكيل لجنة للتحقيق مع المستشفى، ومحاسبة المتسبب في التشخيص الطبي الخاطئ والمساعدة في نقلها إلى مستشفى متقدم في الطب..
وبسؤال المتحدث الرسمي لصحة منطقة مكة المكرمة حمد العتيبي عن سبب التأخير في تشخيص لم يرد أو يعلق عليها.
من جانبه أوضح المستشار القانوني أحمد عجب، أن التشخيص الطبي الخاطئ يعد من أكثر الأخطاء الطبية شيوعا، ومتى كان لدى ذوي المريضة شك بأن هناك إهمالا طبيا في هذا الجانب، يمكنهم تقديم الشكوى للشؤون الصحية لتأتي التوصية بالتحقيق حول الحالة والتأكد من صحة الشكوى، وفي حال توصلت الشؤون الصحية لثبوت أو وجود دلالات على حدوث الخطأ الطبي يحال ملف المعاملة إلى اللجنة الطبية الشرعية.