وكشف الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب، رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدولي لتقويم التعليم 2018 عن أن المسجلين في المؤتمر وصل إلى 12 ألفًا، والذي يأتي انطلاقًا من رسالة هيئة تقويم التعليم والتدريب والتزامها بمهمة البحث والتطوير واستشراف المستقبل.
وقد تبنَّت تنظيم المؤتمر الدولي لتقويم التعليم بشكل دوري ليسهم في بناء المعرفة المتخصصة والممارسة الصحيحة في مجال التعليم وتقويمه، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول.
ويشارك في المؤتمر نحو 60 متخصصًا في مجال التعليم على مستوى العالم من خلال 37 جلسة علمية، إضافة إلى النقاشات والورش التدريبية، كما فتح المؤتمر باب المشاركات العلمية والتجارب المتميزة في «تنمية مهارات المستقبل وتقويمها»، حيث قامت اللجان المختصة بتحكيم المشاركات ليتم استعراضها خلال أيام إقامة المؤتمر.
من جهة أخرى أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن تكريم الفائزين بجائزة قياس ٢٠١٨ بكافة فروعها في حفل افتتاح المؤتمر الدولي لتقويم التعليم 2018م.
الأهداف المستقبلية لهيئة تقويم التعليم
- تبني وإدخال مجال المهارات في معايير المناهج في التعليم العام
- معايير توثيق وتسجيل واعتماد البرامج الأكاديمية المختلفة.
- إيجاد وتطبيق المقاييس والاختبارات التي تقيس مدى توفر هذه المهارات عند المتعلمين والمتدربين.
- توفير أدوات إلكترونية لرصد وتحليل نتائج الاختبارات.
- توفير إطار شامل لتقرير أداء المتقدم.
- توفير قاعدة بيانات للمتقدمين ونتائج اختباراتهم.
- توفير البنية الأساسية للدراسات والأبحاث المستقبلية في مجال الاختبارات الخاصة بمهارات المستقبل.
- تزويد الجهات المستفيدة بتقارير تفصيلية عن مستوى مرشحيها في المهارات المحددة لهم.
يهدف المؤتمر إلى إبراز مهارات المستقبل ذات القيمة المضافة العليا التي تساهم في زيادة الفرص التنافسية في التوظيف وتحقيق النجاح المهني، والتحديات المصاحبة لذلك، إضافة لعرض التجارب الناجحة في مجال تعليم واكتساب المهارات وقياسها، وكذلك مناقشة التوجهات المستقبلية في مجال تطوير المهارات وقياسها، لأن الشيء الذي لا يمكن قياسه لا يمكن التحكم به، وتحفيز مؤسسات التعليم والتدريب والتوظيف على تبني البرامج والآليات التي تنمي رأس المال البشري وتحقق رؤية المملكة 2030 في هذا المجال.
وأبان سموه أن هذا المشروع يقدم إطارًا مقترحًا لمهارات التوظف المطلوبة مستقبلًا في سوق العمل السعودي وتصميم مقاييس لقياس تلك المهارات والتي ستسهم في تحقيق الكفاءة والعدالة ورفع جودة العاملين في القطاعات الاقتصادية الرئيسة المختلفة. كما تتناول المبادرة بناء مصفوفة من المهارات المعرفية وغير المعرفية والتي تمثل أهم المهارات المشتركة وفقًا للتجارب الدولية بحيث يتم تعلمها واكتسابها على نحو مباشر أو غير مباشر في التعليم العام والعالي وبرامج التأهيل وإعادة التأهيل، حيث تعد هذه المهارات مقومات أساسية لنجاح الفرد مهنيًا وتعزز من فرص مشاركته في الوظائف المتاحة في سوق العمل.
تفاعل كبير من الأفراد والمؤسسات
أوضح الدكتور فهد بن إبراهيم المقحم عضو اللجنة الإشرافية والأمين العام للمؤتمر أن الهيئة حظيت بتفاعل كبير من المشاركين سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات مع هذا المؤتمر وموضوعه مما يؤكد أهمية هذا الموضوع الحيوي «مهارات المستقبل» الذي يتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات ونتائج مثمرة حوله. كما نوه الدكتور عبدالله بن علي القاطعي عضو اللجنة الإشرافية ورئيس اللجنة العلمية أن اللجنة استقبلت عددًا كبيرًا من المشاركات وقامت بتصنيفها وتنقيحها واختيار الأفضل منها في موضوع المهارات، وأضاف أن المؤتمر يقارب بين جهات التوظيف والمهارات الواجب توفرها بطالبي العمل وذلك بهدف التركيز عليها وتنميتها وتقويمها.
محاور المؤتمر
- الإطار العام لمهارات المستقبل، وتعليمها واكتسابها، وقياسها، وتطبيقها.
- إبراز المهارات الملحة للمستقبل وكيفية تنميتها وتقويمها.
- تقديم مقترحات وتوصيات تتعلق بالمهارات ذات القيمة المضافة العالية التي تسهم في زيادة فرص توظيف المواطنين.
- تحفيز مؤسسات التعليم والتدريب والتوظيف على تبني البرامج والآليات التي تنمي رأس المال البشري.