حضور مهيب لسمو ولي العهد وهو يطوي الأرض تحت قدميه المباركتين تحت كل سماء أظلته وفوق كل أرض أقلته، تتناقل وسائل الإعلام العالمية نظرات عينيه ولغة جسده الدبلوماسية بحنكته وبقوة شخصيته وكاريزما القيادة التي حباه الله بها، أبهر العالم بثقته بربه ثم بقدراته ورؤيته التي جعلت من المملكة العربية السعودية محط الأنظار، وتتبوأ مكانة اقتصادية مرموقة.
من قمة العشرين أعلن هناك بأن مملكة عظمى ستستضيف فعالياته عام 2020، وهو عام اتخذه عرَّاب الرؤية عاماً للتحوُّل الوطني، بوابتنا نحو الرؤية الشاملة الطموحة لوطن يُعانق السحاب، ويقف بكل اقتدار في مصاف الدول الكبرى.
سمو ولي العهد وَعَدَ فأوفَى، وخطط فأنجز، وتحدَّث فألجم أفواه الحاقدين الحاسدين، حتى رصدت عدسات الكاميرات نظرات الحسرة والندامة في أوجه من عادوا جبلاً شامخاً عظيماً، وهيهات لهم أن يطالوه. وما عرفوا أن مَن كانت همّته عالية، وطموحه عنان السماء، لا يلتفت للترهات من الأقوال، ولا يأبه بالمؤامرات الرخيصة.
اتفاقيات عالمية وزيارات قيادية تُبرم من خلالها عقود وصفقات وشراكات دولية وإقليمية وشرق أوسطية، حراك تنموي اقتصادي وفرص استثمارية كبرى تعد بحرفية عالية.
قمة العشرين للسعودية فيها حضور متميز بوفدٍ رفيع المستوى، بقيادة سمو ولي العهد، حضر، فكان ملفتاً للأنظار، من خلاله يتضح للعالم الثقل الذي تُمثِّله المملكة في اقتصاد العالم، حيث ترسم المملكة الجزء الأهم بمعالم النظام الاقتصادي العالمي بصفتها مالكة لأكبر احتياطي للنفط، وكونها من أهم موردي الطاقة في العالم. دولتنا تُصنَّف من بين أفضل اقتصادات العالم الناشئة جنباً إلى جنب مع دول صاعدة كبرى كالصين، ولها دور محوري في تعزيز استقرار الطاقة العالمية، ويعتبر صندوقها الاستثماري أحد أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم، وتمتلك سوقاً آمناً للاستثمارات من مختلف دول العالم، وتشهد حالياً العديد من المشروعات التنموية التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 وحجم احتياطاتها المالية تمثل ثالث أكبر احتياطي في العالم، ولغة الأرقام التي لا تكذب دوماً تتحدَّث عن متانة المركز المالي للمملكة في ظل ارتفاع حجم الاحتياطات المالية، وسياستها الاقتصادية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والنمو في الاقتصاد العالمي. السعودية تعمل بخطى حثيثة وثَّابة لتحقيق اقتصاد عالمي متزن ومستدام.
السعودية اليوم محط الأنظار من خلال مشاريع عملاقة بدءاً من مشروع نيوم ومشروع القدية إلى مشروع الهيئة الملكية بالعلا، وتطوير السياحة من خلال استثمار المناطق التاريخية والبيئية المتنوعة والفريدة من نوعها على مستوى العالم، فكان مشروع البحر الأحمر، حيث يعد العمل في مجال البنية التحتية في المملكة فريداً في دول مجموعة العشرين، ويفصح عن مدى وقوة رؤية 2030 للتغيُّر الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.
في مؤتمر هيئة تقويم التعليم كان هناك ورشة عمل عن مهارات المستقبل للجيل القادم، واستعرضت المتحدثة تلك المهارات القيادية، وإذ بها تضع صورة سيدي ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان ليكون أنموذجاً حقيقياً لمن يمتلك تلك المهارات، وبكل فخر هو الآن قدوة حية لكل شباب وفتيات الوطن.. معك سيدي ستتحقَّق أحلامنا، وستتحوَّل رُؤانا إلى حقائق جلية تبهر العالم.