وقال المهندس على بن عوض آل حمود - متحدثاً نيابة عن عدد من الأهالي - إنه تم منح بعض الأشخاص الذين يملكون عقارات بالحي صكوك ملكية ولم يتم منح البقية الذين يملكون عقارات في ذات الحي منذ عقود، مشيراً إلى صدور قرار بإزالة العقارات بالحي خلال الشهرين المقبلين، حيث تم وضع لوحة من لجنة تصحيح موقع ووادي الحجر تحدد من خلالها موعد ووقت تنفيذ الإزالة في نهاية شهر جمادى الأولى المقبل.
وتابع آل حمود: تعرضنا للإجحاف من قبل محافظة ينبع لقيامها بشكل مفاجئ بتهديدنا بإزالة أملاكنا الشرعية وحددوا تاريخ 30/5/1440هـ لتنفيذ تهديدهم بإزالة أملاكنا، والمنطقة مملوكة لنا وعامرة منذ عشرات السنين من قبل أهلها والبعض يملك صكوك شرعية والآخر صكوكه متوقفة على الضبط منذ سنين بالرغم من موافقة جميع الجهات، ولا وجود لأي معارضة تذكر علمًا بأننا طالبنا بإيصال الخدمات من كهرباء وخلافه منذ سنين لتنظيم المنطقة ولم نتلقى غير الأعذار الواهية من هذه الجهات للأسف.
مطالبة بإيقاف الإزالة
وقال آل حمود: المنطقة عبارة عن مزارع سابقاً وحالياً مساكن واستراحات للأهالي وأيضًا بها سكن عمالة لبعض الشركات المساهمة في بناء ينبع 2، وقد جاء قرار الإزالة دون توضيح الأسباب، ولا نعلم هل تنزع ملكيتها أو نعوض. ونحن أهل المنطقة نلتمس من الجهات المعنية والمختصة بإنصافنا بإيقاف قرار الإزالة والذي تظلمنا منه لدى المسؤولين، ونرجو من الجهات المعنية النظر لحجم الضرر الذي سيتكبده أهل المنطقة وإيجاد خطة تنظيمية تضمن حقوقنا وكما نتمنى أن تكون هناك لجنة تشرف على تسهيل حصولنا على حجج استحكام أسوة بالآخرين. وأشار آل حمود إلى أن الحجر منطقة صغيرة إلا أن شوارعها وقطع الأراضي فيها مقسمة بشكل منظم وغير عشوائي، كما أن جزءًا كبيرًا من المنطقة مملوك بصكوك قديمة وحديثة، وعليه فإنها مملوكة بحجج شرعية ووثائق شراء من أصحاب الأملاك المعروفين بالمنطقة وليس في الحجر شبر تم أخذه بوضع اليد.
معاناة السنين مع الخدمات
ويستذكر قائلاً: عانى الأهالي الأمرين لسنين طويلة من عدم إيصال الخدمات للحجر برغم المطالبات المستمرة بإيصال الخدمة الكهربائية والإنارة والسفلتة، إلا إن السكان اعتمدوا على أنفسهم في ظل غياب كل الخدمات فشيدوا على مدى عقود من الزمن المباني والاستراحات المسلحة وزرعوا النخل والأشجار المختلفة، وتقدم عدد من الأهالي بطلب حجج شرعية فحصلت فئة منهم على الحجج ولم يحصل البقية على حججهم برغم أن بعض ملفات هذه الحجج مكتملة الشروط منذ خمسة عشر عامًا أو أكثر. وأضاف المهندس آل حمود: قبل عام ونصف تقريبًا ذهب عدد من أهالي الحجر إلى محافظ ينبع السابق، مطالبين بالنظر في حالهم التنظيمي والخدمي، فتم تكوين لجنة تضم بعض الجهات الحكومية المعنية وأبدى الأهالي استعدادهم للتنظيم حتى لو ضحوا بمساحات من أراضيهم لغرض خدمة الحي، إلا أننا لمسنا أن هناك نية مبطنة لإخراجنا من الحجر بحجة أنه عشوائي كما قالوا، فقلنا لهم إن لنا سنوات عديدة نطالب بالخدمات ولم نحصل على أي خدمة، فلماذا لا يوجه اللوم لمن جعل الحجر محرومًا من كافة الخدمات، علمًا بأن وضع المنطقة العام أفضل بكثير من عشوائية بعض الأحياء في المدن الكبيرة، فلماذا توضع الحجر بالذات تحت المجهر؟
وتابع: أبدى المحافظ واللجنة رأيًا لأهل الأملاك بتعويضهم عن أملاكهم بمواقع أخرى لم تحدد أماكنها، فقال الأهالي حينها إن كانت الدولة بحاجة
لأملاكنا فنحن وما نملك للدولة، وهي من يحدد إما بتعويضنا بمال أو عقار، ولكن ما دام أنه ليس هناك أي مشروع للدولة فإننا أحق بأملاكنا أسوة بجيراننا من الفئة التي تم منحها صكوكًا شرعية، وعليه فقد طالبنا حينها بالتنظيم وتزويدنا بالخدمات من كهرباء وماء وسفلتة وإنارة، كما طالبنا المحافظ بتحويل كامل موضوعنا للمحاكم، فوافق المحافظ على تحويل موضوعنا إليها، ولكننا فوجئنا إن الموضوع برمته قد تم رفعه من قبل محافظة ينبع لإمارة المدينة المنورة تحت عنوان «تعديات الحجر». وطالب المهندس آل حمود إمارة منطقة المدينة المنورة والمسؤولين بالتدخل لحل مشكلتهم، مضيفاً أن مطالب الأهالي هي منحهم صكوكًا شرعية على أملاكهم، وإيصال الخدمات.
أحلام مهددة بالإزالة
من ناحيته قال علي باحشوان: جميع ما نملكه من أموال طوال السنوات الماضية كنا نضعه في عقاراتنا بالمنطقة، ولم يخطر ببال أي مواطن أن يأتي يوم يزال فيه الحجر، لأن لدينا وثائق على أملاكنا، ويضيف: إن قرار الإزالة الذي سوف ينفذ قريبًا جاء كالصاعقة علينا، وأصبح الجميع لا هم لهم سوى إيقاف القرار، ونحن نطالب إمارة المنطقة والمسؤولين بسرعة إيقاف هذا القرار. كما قال محمد علي عوضه: منذ عقود ونحن نملك عقاراتنا بحي الحجر، وفوجئنا بسماع قرار الإزالة، والأمر يشبه من يجمع الأموال طوال حياته لكي يبني سكنًا لعائلته وفجأة تحترق جميع الأموال التي جمعها طوال حياته، وأضاف: تقدمنا بشكاوى عديدة لعدة جهات ولكن لم نحصل على نتيجة، ونطالب المسئولين بوقف هذا القرار الذي سوف يدمر حياتنا ويجعل حلم العمر في امتلاك سكن في مهب الريح.
رئيس البلدية يؤجل الرد
«المدينة» زارت بلدية ينبع والتقت رئيس البلدية فهد المشعان وطرحت عليه المطالب التي تهم المواطنين وتشمل تقديم الخدمات في أحياء ينبع وتصريف السيول. وأوضح المشعان أن جدوله مزدحم بالكثير من الأعمال، وطلب ترك وسيلة للتواصل، ووضع الأسئلة مع وعد بأن يصل إلينا الرد خلال أسبوع، ولم يتم الرد حتى الآن بالرغم من مرور 3 أسابيع على المقابلة، وتم إعطاء الأسئلة ووسيلة التواصل لدى السكرتارية الخاصة بمكتبه، وتم التواصل مع رئيس البلدية مجددًا عن طريق الاتصال على جواله ولم يتم الرد.
مطالب الأهالي
- منحهم صكوكا لعقاراتهم
- الكهرباء
- المياه
- السفلتة
- الإنارة