في 1/12/1425هـ الموافق 12/1/2005م توفيت حلوة اللبن غاليتي وحبيبتي أمي الغالية، تغمدها الله بواسع رحمته ورضوانه، وقبرتُها في مقبرة الفيصلية، وكتبتُ في مذكرتي رقم القبر (4) خط (8).
لكن إدارة المقبرة غيَّرت أرقام القبور وأرقام الخطوط، ولي سنوات أُراجع المُوظَّف الموجود فيها، عن قبر أمي الصحيح، ولكنه لا يعرف شيئاً، ودلّني على إدارة تُسمَّى إدارة التجهيز، في مكانٍ بعيد عن المقبرة.
اضطررت إلى تكليف شخص للبحث عن تلك الإدارة ومعرفة قبر حلوة اللبن، وأعطيته صورة من تصريح الدفن، وأعطوه رقم (7) سير (35).
حينما زرتُ المقبرة للسلام على أمي وعلى الأموات، وجدتُ ذلك الرقم بعيد جداً عمَّا كنتُ أعرفه.
كلفت ولدي بالذهاب إلى تلك الإدارة، وجلس يوماً والموظف يبحث عن إبرة في كمٍّ من الملفات والأوراق، ولم يجد شيئاً.. وأخيراً.. دلّه على مقبرة في جنوب جدة.
سؤالي لأمانة جدة: هذه المقبرة وغيرها فيها ملايين من البشر، هل يجوز أن يُهملوا بهذه الطريقة؟.. لماذا لم يستعملوا الكمبيوتر؟ هل يجوز في القرن الواحد والعشرين أن تُدار الأمور بهذه الطريقة؟.. ومتى يتم العثور على أموات الناس؟.. لعل الإدارة جمعت رفات الأموات، وحوّلتهم إلى مكانٍ آخر!!
ثم أسأل معالي الأمين عن وَعْد قطعه على نفسه «معالي الأمين السابق»، عن وجود مقبرة كبيرة جداً في شمال جدة، تريح سكان الشمال والمنطقة البحرية، ماذا تم في تلك المقبرة؟.. ومتى ترى النور؟.. أم أكلتها البراغيث، ولصوص الأراضي؟!.