السعودية والإمارات وطن دائم للأمن والأمان لأنهما وطن التميز والحب والسلام، فالامارات والسعودية لهما روابط تاريخية حضارية تمتد لآلاف السنين ودائمًا هذه العلاقة نموذج للشراكة الإستراتيجية التكاملية. وقبل أيام احتفلت الإمارات بيومها الوطني وشارك السعوديون في هذا اليوم كيومهم مثل ما يشارك الإماراتيون في يومنا فهي علاقة حب وود على قلب واحد.
يقول وزير الإعلام الإماراتي الدكتور سلطان الجابر: «العلاقات السعودية الإماراتية نموذج للعلاقات الوثيقة بين الأشقاء القائمة على الثقة والاحترام وروابط الأخوة العربية المتجذرة في التاريخ والانسجام التام وتطابق الرؤى تجاه مختلف الموضوعات ذات الاهتمام».
لاشك بأن الشواهد كثيرة ومتعددة على عمق هذه العلاقة وهذا الحب والوفاء بين السعودية والإمارات وأهمها مجلس التنسيق السعودي الإماراتي برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والذي يشكل خطوة إستراتيجية تؤسس لنقلة نوعية في العلاقات لمستقبل مشرق ومزهر لبناء وطن السعودية والإمارات، والوقوف في وجه الإرهاب ومن يدعمه من خلال تجريم عدد من الجماعات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين وحزب الله وميليشيا الحوثي وكذلك الوقوف مع الشعب المصري مرات عديدة ولا ننسى الوقفة المشرفة للبلدين مع الشعب اليمني ضد الميليشيات الحوثية فكانت آراؤهما وقراراتهما متطابقة ويعيشان نفس المصير.
وليس هناك أدق من كلمات الشيخ زايد رحمه الله في ذلك المقطع الجميل وهو مرتدٍ لباس الإحرام وتحدث فيه عن العلاقة بين السعودية والإمارات وقال «دولة الإمارات مع السعودية قلبًا وقالبًا ونؤمن بأن المصير واحد». ولا ننسى كلمات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن الشيخ محمد بن راشد عندما قال «رجل أرانا نموذجًا وجعلنا جميعًا نستطيع أن نقدم، وقدم نموذجاً في دبي ورفع السقف ونريد من الجميع أن يرفع السقف».. هذه كلمات سمو ولي العهد التي كانت بمثابة تقدير ومحبة للشيخ محمد بن راشد.
أخيرًا.. شكلت العلاقة نموذجًا وهي علاقة راسخة وعميقة تستشرف من خلالها تطويرها وازدهارها فهي تجاوزت مفهوم التعاون بل أصبحت تاريخية فيها روابط الدم والإرث والمصير المشترك.. حفظ الله أبناء سلمان وأبناء زايد للحب والوفاء.