انتخب حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني المحافظ، مساء الجمعة أنغريت كرامب كارينباور المقربة من المستشارة أنغيلا ميركل، رئيسة له، بعد 18 عامًا من تولي ميركل رئاسته، للمرة الثانية على التوالي تجلس امرأة على رأس الحزب المسيحي الديمقراطي، وبهذا يصبح للحزب وللمرة الأولى منذ أكثر من 40 عامًا، رئيسة ليست عضوًا في البوندستاغ، خلال التصويت الثاني انتخب مؤتمر الحزب، أنغريت كرامب-كارنباور، البالغة من العمر 55 عامًا لخلافة أنغيلا ميركل البالغة من العمر 63 عامًا، وقد فازت كرامب-كارنباور في التصويت الحاسم بـ517 صوتًا مقابل 482 صوتًا لمنافسها فريدريش ميرتس، وبحسب التقييم العام فقد كان خطاب كرامب-كارنباور من أقوى خطابات المرشحين الثلاثة، في حين بدا ميرتس خلال خطابه أكثر توترًا، وبحماس شديد دعت كرامب-كارنباور مؤتمر الحزب إلى ضرورة أن يظل الحزب المسيحي الديمقراطي «حزبًا شعبيًّا قويًّا»، وقالت: إن النقطة الأساسية في صناعة السياسة، هي حزب الشعب، كما دعت إلى «أوروبا قوية، منفتحة على الداخل وآمنة خارجيًّا»، وذلك بالتعاون مع مجلس الأمن الأوروبي والجيش الأوروبي، حملة كرامب-كارنباور الانتخابية، شملت موضوعات عديدة منها، الرقمنة، الدولة القوية، حماية العمال والعمل من أجل حزب قوي. تعد أنغريت كرامب-كارنباور من الوجوه السياسية المعروفة في مسقط رأسها في ولاية زارلاند، بين الحين والآخر تركب كرامب-كارنباور رفقة زوجها هيلموت، الذي تزوجته منذ 34 عامًا ولديها منه ثلاثة أطفال، الدراجة النارية وفي أحيان أخرى تمارس رياضة كرة القدم أو الهوكي في مدينة مانهايم. زوجها مهندس التعدين تخلى عن وظيفته من أجل رعاية الأطفال ودعم زوجته في مشوراها المهني، جلس هيلموت كارينباور في المنطقة المخصصة للضيوف خلال مؤتمر الحزب في مدينة هامبورغ، وكانت كرامب-كارنباور الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي أول السياسيين المعروفين في الحزب المسيحي الديموقراطي الذين أعلنوا عن ترشحهم لرئاسة الحزب بعد إعلان ميركل تخليها عن الرئاسة نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، ومنذ ذلك الحين علقت كرامب-كارنباور مهامها كأمين عام للحزب. وخلال الحملة الانتخابية غير الرسمية ضد المنافسين المحافظين فريدريش ميرتس وينس شبان، حرصت بالأخص على الجوانب الاجتماعية والقيم الأساسية التي يقوم عليها الحزب المسيحي الديمقراطي.
تصر أنغريت كرامب-كارنباور باستمرار على أن الحزب المسيحي هو «حزب الشعب» المتبقي في وسط المجتمع، وترفض باستمرار «التوجه اليميني» للحزب، أنغريت كرامب-كارنباور المقربة من المستشارة، تتمتع بالخبرة في جميع مستويات العمل السياسي، ودرست العلوم السياسية والمحاماة، وعملت لمدة نصف عام كنائبة في البوندستاغ في عام 1998، لكنها عادت إلى تولي زمام الأمور السياسية في ولاية زارلاند، وذلك بدعم رئيس الوزراء آنذاك رئيس المحكمة الدستورية حاليًّا بيتر مولر، ، إلى 40 %