إعلامنا يا معالي الوزير هو صوت الوطن، هو لسانه الفصيح الذي نريده أن يتطور، يتقدم، يحارب، ينافس، يمضي للأمام، يتصدر، ينتصر، ويهزم كل الأصوات الحاقدة والحاسدة والمتربصة والتي لا همَّ لها سوى تصيد الهفوات بعمد وترصُّد!. ومن هنا يكون هذا الملف الهام هو أملنا بإعادة بناء منظومة الإعلام كلها، وذلك أمر لم يعد ترفًا بل أصبح ضرورة ملحة وأمانة في عنق معاليك، والوطن أمانة، وموتنا من أجله حياة، وحياتنا معه هي حب وولاء وعشق وانتماء وخوف عليه حتى من النسمة..
لكن قل لي يا رعاك الله كيف ننجو من وجع المقارنة؟!، والواقع الذي بات يحاصر الصحافة ويعذب جنودها المحبين لهذه الأرض المباركة، هو واقع مؤلم ومُر، وكثيرة هي متاعبهم يا معالي الوزير وفي مقدمتها أن رواتبهم لم تصرف لهم من شهور وأن قدرة المؤسسات الصحفية باتت عاجزة عن القيام بالمهمة بالشكل المأمول، ومن الصعب أن يبقى الحال كما هو ويصمت الصوت ويغادر المهنة رجالُها وأبطالها الذين ما يزالون يحاربون من أجل الوطن ويصارعون البقاء حتى اللحظة..
(خاتمة الهمزة)... أثق جدًا في قدرتكم يامعالي الوزير في تجاوز هذه الأزمة، وكلنا يثق أن بلادنا بخير وأنها لن ترضى للصحافة والصحفيين سوى الحياة السعيدة والسمو والرفعة.. حفظ الله الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.