تحتفي مملكة البحرين الشقيقة اليوم السبت بالذكرى الـ47 ليومها الوطني. وشهدت مملكة البحرين منذ استقلالها عام 1971م، نهضة شاملة في جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها من المجالات التنموية الأخرى، واستطاعت أن تؤسس بنية اقتصادية حديثة ومتنوعة عززت مكانتها كمركز تجاري ومالي وسياحي رئيس في المنطقة.
علاقات متجذرة
ترجع العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين إلى الدولة السعودية الأولى ( 1745- 1818م) وجاءت أول زيارة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته - لمملكة البحرين ليزور الشيخ عيسى بن علي آل خليفة شيخ البحرين؛ حيث قوبل الملك المؤسس في تلك الزيارة بحفاوة بالغة من قبل الشيخ عيسى، ودار حوار بين العاهلين، واستمرت إقامة الملك عبدالعزيز يومين كان خلالها موضع حفاوة وتكريم من قبل الحكام والشعب على السواء.
الملك سعود يوطد الوشائج
بعد زيارة الملك عبدالعزيز بنحو 7 سنوات، وفي العاشر من شهر شوال 1356هـ، الموافق 15 ديسمبر 1937م على وجه التحديد زار الملك سعود بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ حيث كان في ذلك الوقت وليًّا للعهد، الشيخ حمد شيخ البحرين، وتوالت الزيارات بين القيادتين منذ بدأ فجر جديد على تأسيس المملكة العربية السعودية؛ ما يؤكد عمق هذه الروابط الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين، خاصة أن العديد من العائلات البحرينية والسعودية تحديدًا في المنطقة الشرقية تربطها علاقات أسرية ونسب.
تنسيق تام في المواقف
على الصعيد السياسي تشهد العلاقات بين البلدين حجمًا كبيرًا من التنسيق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، وغيرها من المحافل الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ حيث يتبنى البلدان رؤية موحدة بضرورة وجود حل عادل يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى إيمانهما بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في العراق فضلًا عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، والعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار المشترك، وتفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك.
تطابق في المواقف
تشهد العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكتين على الصعيد السياسي قدرًا كبيرًا من التنسيق يصل إلى حد التطابق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية، التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية.
علاقة المنامة والرياض جذورها ضاربة في عمق التاريخ
أقامت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة حفل استقبال بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 47 لانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 19 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى -حفظه الله ورعاه- لمقاليد الحكم، وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين
وقال السفير البحرينى في الرياض الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة في كلمته: إن العلاقات البحرينية - السعودية علاقات عميقة ووطيدة وذات جذور ضاربة في عمق التاريخ وهي تحظى برعاية القيادتين الحكيمتين، وحرصهما المشترك على تنميتها وتعزيزها في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والأمنية.
وأعرب عن اعتزازه وتقديره لمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبدعم من ولي عهده الأمين، إلى جانب مملكة البحرين، في مختلف الظروف، وتضامنها معها لمواجهة التحديات المشتركة، كما أكد حرص مملكة البحرين على أن تكون دائمًا إلى جانب شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية والتضامن معها لمواجهة التحديات الخارجية ومحاولات التدخل الأجنبية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
البحرين: 65 عاما من النمو والازدهار ونهضة شاملة
تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2018 03:04 KSA
علاقات البلدين متميزة.. المصير مشترك.. والتطابق في كل المواقف
A A