أسفر هجوم بالأسلحة النارية سبقه تفجير انتحاري على مجمع حكومي في كابل استمر لساعات عن مقتل 43 شخصًا، وفق ما أفادت وزارة الصحة أمس؛ ما يجعله أحد أكثر الهجمات دموية في العاصمة الأفغانية هذا العام. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن هجوم الإثنين الذي يعزز الطابع الدامي لسنة 2018 التي بلغ فيها عدد الضحايا المدنيين والعسكريين مستوى قياسيًّا.
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن حركته «لا علاقة لها بتاتًا» بالهجوم. وقال المتحدث باسم الوزارة وحيد مجروح أن 25 شخصًا آخرين جرحوا في الهجوم، الذي استهدف مجمعًا يضم مكاتب وزارة الأشغال العامة والشؤون الاجتماعية والشهداء والمقعدين.
ومعظم القتلى والجرحى من المدنيين الذين يتحملون وزر الحرب المستمرة منذ 17 عامًا.
هاجم مسلحون المجمّع منتصف نهار الإثنين بعد تفجير سيارة مفخخة عند مدخله الرئيس المقابل لمبانٍ سكنية؛ ما أثار الرعب في قلوب السكان الذين هربوا للنجاة بحياتهم، وقفز بعضهم من نوافذ الطوابق العليا. واحتجز المئات داخل المجمع مع انتشار القوى الأمنية في المكان وخوضها مواجهات عنيفة مع المهاجمين سمع خلالها دوي العديد من الانفجارات، قبل أن يتم تأمين المكان وخروج أكثر من 350 شخصًا سالمين. وقتل على الأقل أربعة مهاجمين بينهم الانتحاري. وسبق للمسلحين أن هاجموا الوزارات والإدارات الحكومية؛ لأن تحصيناتها قابلة للاختراق ويعدونها أهدافًا سهلة.
كابل: أكثر من 40 قتيلًا في الهجوم على المجمع الحكومي
تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2018 03:05 KSA
A A