Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المعيقلي: الإخلاص والصدق من أسباب تفريج الكرب

A A
أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي أن الصدق خلق من أخلاق الإسلام الرفيعة التي أمر بها وندب إليها وهو سمة الأنبياء والمرسلين، وعبادالله الصالحين، به وصف الله تعالى خليله إبراهيم عليه السلام فقال: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا)، وأثنى به سبحانه على إسماعيل عليه السلام: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا).

وقال فى خطبة الجمعة أمس أن في الإخلاص والصدق مع الله، تفريجًا للكربات، وإجابةً للدعوات، ففي قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار،(قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إِنَّهُ وَاللَّهِ يَا هَؤُلاَءِ، لاَ يُنْجِيكُمْ إِلَّا الصِّدْقُ، فَليَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ صَدَقَ فِيهِ)، فلما دعوا الله تبارك وتعالى، وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم، فرج الله تعالى عنهم كربهم، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع أموره، ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره"، لافتًا أن الصدق كما هو منجاة للعبد من فتن الدنيا ومصائبها، فهو كذلك منجاة من كرب الآخرة وشدائدها، والفوز برضى الرحمن، وبالخلود في الجنان.

وأكد أن أشرف وأعلى منازل الصدق، هي منزلة الصدق مع الله، وذلك بأن يكون العبد، موحدًا لربه، مخلصًا له في عبادته، مصدقًا بآياته، وما أخبر به سبحانه عن نفسه من أسمائه وصفاته، وأن يكون صادق الاعتماد والتوكل عليه، واثقًا بما عنده.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store