Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

سلمان الخير يواصل البناء والتجديد

A A
* (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله) وخلال أربع سنوات من مبايعته قائداً لبلاده أكّد -كما ذكرتُ ذات مقال- على العديد من المُسَلّمَات السّعُودية، ومنها: (الحَزم مع الأعداء)؛ والوقوف مع الأشقاء في قضاياهم العادلة، ومساندتهم ودعمهم على الصَّعُد، كافة يحدث ذلك دون التدخل في شؤونهم الخاصة، ومن غير مُزَايدات؛ والمملكة في (عهد سلمان)، أصبحت عاصمة للقرار العربي والإسلامي والدولي، منها تنطلق المبادرات التي تسعى لوحدة الصّف، وجمع الشمل في مواجهة التهديدات والإرهاب والتطرف والجماعات والدول الراعية له.

* أما داخليًّا فـ(الملك سلمان) قَاد وطنه إلى المزيد من الأمن والاستقرار في عالم يموجُ بالاضطرابات والمتغيرات التي لم تزد (المملكة وشعبها) إلا رسوخًا وثباتًا وازدهارًا، ومنجزات تنموية؛ حيث برؤيته الثاقبة -حفظه الله- تجاوز الحالي إلى القادم، وقفز بوطنه من الواقع إلى المستقبل؛ بصناعة تحولات ومكتسبات كبيرة؛ بدأتْ بترتيب البيت الداخلي وتجديد دماء القيادات؛ لضمان انتقال مستقبلي للحكم بكل سلاسة وهدوء، وكذا تنظيم البناء المؤسسي لإدارة العمل في الدولة؛ وذلك بالحرب على الفسَاد، وترسيخ مبادئ الشفافية، وبتفكيك أركان البيروقراطية بحزمة من الإصلاحات الناجحة.

* والقرارات التي أصدرها (سلمان الخير) عصر قبل أمسِ الخميس جاءت منه -حفظه الله- لمواصلة مراحل تطوير بناء الدولة، وتنشيط مفاصلها وشرايينها في شتى المجالات، من خلال إعادة تشكيل «مجلس الوزراء، ومجلسي الشؤون الاقتصادية والتنمية، والشؤون السياسية والأمنية»، وكذا إنشاء العديد من الهيئات الوطنية المهمة،

كـ(هيئة الفضاء)، التي يرأسها رجل الفضاء العربي الأول الأمير سلطان بن سلمان، و(هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة المعارض والمؤتمرات)، إلى غير ذلك من التعيينات والقرارات التي حملتها الأوامر الملكية.

* فخبرات (الملك سلمان القيادية)، والتي يُعضِّدها طموحات (ولي عهده الأمين محمد العزم)، تأتي مُتَّكِئَة على ثوابت المملكة الدينية والقِيَمِيّة، وراسمةً لملامح سياسة إدارية واجتماعية واقتصادية جديدة تَحُثّ الخطى نحو تنمية مستدامة للوطن؛ ورفاهية دائمة للمواطن؛ قوامها الاستثمار في الإنسان، وتنوُّع مصادر الدّخْل وكفاءة المصروفات؛ من خلال إطلاق التحول الوطني 2020م، ورؤية المملكة المستقبلية 2030م؛ (وميزانية 2019م) التي أُعْلِنَت الثلاثاء قبل الماضي 18/‏12/‏2018 بما حملته من أرقامٍ كبيرة للإنفاق على المشروعات والخدمات، والبشرى بزيادة الموارد غير النفطية فيها، أكَّدت على نجاح تلك السياسات والخطوات السّلْمَانِيّة التطويرية.

* وطننا بقيادة (سلمان الحزم والعَدل، وبطموح ومبادرات ومثابرة سمو ولي العهد) ينطلق من ماضٍ أصيل، مفتخرًا بمنجزات حاضرة، ومتطلعًا لمستقبل أكثر ازدهارًا في ظل تلاحم الشعب السعودي النبيل والوفي مع قيادته الحكيمة، ندعو الله أن يديم على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان.

* أخيرًا نقول للقيادات التي غادرت، شكرًا لِمَن أنجز منكم في خدمة وطنه ومجتمعه. وللقيادات الجديدة أعانكم الله ووفقكم في مهمة التنمية، والبناء على ما فَات في وزاراتكم وإداراتكم؛ بالتكريس للإيجابيات، وتجاوز السلبيات؛ فخطوات بلادنا نحو العالم الأول لا تحتمل الانتظار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store