أعلن وزير الطاقة والمياه الإثيوبي، سلشي بيكيلي، اليوم أن بلاده ستبدأ إنتاج الطاقة من سد النهضة الكبير في ديسمبر من العام 2020. وأبلغ الوزير البرلمان أن "الإنتاج الأولي المزمع سيبلغ 750 ميغاوات باستخدام توربينين اثنين"، مشيرا إلى أن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية سنة 2022.
ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإنتاجية لسد النهضة ستة آلاف ميغاوات، وهو حجر الزاوية لمساعي إثيوبيا كي تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا. وتصريحات الوزير أول معلومات جديدة بشأن سير العمل في مشروع السد من مسؤول حكومي كبير منذ ألغى رئيس الوزراء أبي أحمد عقد شركة المعادن والهندسة "ميتيك"، التي يديرها الجيش، لتصنيع توربينات السد في أغسطس. ويأتي إعلان موعد التشغيل غداة توقيع شركة الكهرباء الإثيوبية اتفاقية مع شركة "جي.إي.هيدرو.فرانس" لتسريع بناء سد النهضة. وبناء على الاتفاقية، فإن الشركة المقاولة تقوم أولا بتركيب التوربينين اللتان صممتا مسبقا لتوليد الطاقة، بالإضافة إلى تركيب خمسة وحدات لتوليد الطاقة. وتنص الاتفاقية أن الشركة تقوم أيضا بإنتاج وتفتيش وتركيب التوربينات بتكلفة قدرها 53.9 مليون يورو بالتعاون مع شركة تدعى "كوميليكس". وبالمثل، تجري مفاوضات لتوقيع اتفاقيات مع الشركات الصينية لبناء قنوات لتنقية المياه والتحكم وتفريغ الفيضانات. وحسب الاتفاقية، تقوم الشركة المقاولة الصينية على تسريع العمل المدني، وبالفعل تؤدي هذه الاتفاقية إلى توليد وحدتين في أقرب وقت، وفق ما قالت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأطلقت إثيوبيا مشروع "سد النهضة" في 2011، ويتم تشييده بإقليم "بني شنقول ـ جمز"، على بعد أكثر من 980 كم عن العاصمة أديس أبابا، ووعدت بإنهائه في 5 سنوات، قبل أن تقر لاحقا بتأخر أعمال البناء في السد. وسيكون السد الذي يولد 6.45 ميغاوات أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله. وأُنفق على السد حتى الآن نحو 98 مليار بر إثيوبي (3 مليارات يورو).