حاز معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة، بعنوان «الكتاب تسامح وسلام»، على إعجاب واستحسان الوسط الثقافي والأدبي، ممن تنقلوا عبر أجنحته المختلفة التي تنتمي للجهات الحكومية والأهلية المشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير.
ترسيخ مكانة الكتاب
الشاعر الدكتور يوسف العارف، أثنى على التميز الذي حققه المعرض، وتحقيقه للكثير من الإيجابيات، وفي طليعتها الفعّاليات الثقافية المركزة والمختصة بالكتاب من أمسيات وندوات؛ ما ولّد لدى المثقفين شعورًا يلامس عنوان المعرض (الكتاب تسامح وسلام)، إضافة للاهتمام بجوانب الطفل؛ الأمر الذي يرسخ مكانة الكتاب في نفوس هذا الجيل.
ثريًّا بدور النشر
وأبدى الأديب والكاتب عبدالرحمن الدرعان تأكيده باستحقاق وجدارة عروس البحر الأحمر بهذا الفرح، الذي يتزامن كل عام مع الأجواء المعتدلة، وقال: المعرض في هذا العام كان كعادته ثريًّا بدور النشر، ومن المؤمل أن يتسع هذا الفضاء، وتتضاعف مساحة الفرح عامًا إثر عام.
وعدّد الجوانب الأخرى التي كانت محل إعجاب المثقفين، قائلًا: ثمة وفرة في العرض وأناقة في التنظيم أسهمت في تميز نسخة المعرض في هذا العام، إلى جانب الحضور الإعلامي، ووجود عدد كبير من الشباب المتطوعين الذين يعملون في خدمة الزوار كأدلاء، ويقدمون عددًا من الخدمات المساندة أضفت على المعرض لمسة جميلة.
حركة دؤوبة للمتسوقين
وأبرز الدكتور أحمد الهلالي المساحة الكبيرة والواسعة للمعرض، إضافة لأروقته والخدمات المحيطة به، والكثير من المرشدين داخل المعرض وتعاونهم الإيجابي مع الجميع، وإرشاد الزائرين إلى وجهاتهم؛ للوصول إليها مباشرة، وقال: من ناحية الكتاب فقد وجدت الكثير من الدور التي كنت أبحث عنها، وشاهدت حركة دؤوبة للمتسوقين في أرجاء المعرض، ولفتت نظري حركة الزوار حول مرافق المعرض وصالاته المختلفة.
المعرض حقق أهدافه
وعبّر الشاعر فاروق بنجر عن احتفائه بمعرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة، ونجاح تنظيمه بشكل كبير، وما لمسه من نوعية الفعّاليات المصاحبة للمعرض، ومنصات التوقيع، والأمسيات والندوات، وتضافر جهود الجميع من إدارة المعرض والمنظمين والجهات المشاركة التي مكنت المعرض من تحقيق نجاحاته وأهدافه.
حسن الترتيبات والتجهيز
وقال القاص صالح الحسيني: حسن الترتيبات والتجهيزات وانسيابية الممرات وتوفر شاشات البحث عن الدور وأنواع الكتب وجودة تجهيزات المسرح وتعدّد الأركان المعرفية، خاصة المتعلقة بتنمية ثقافة الطفل إلى جانب تنوّع دور النشر المشاركة، مثنيًا على المعرض بشكل عام، وبتوقيته المتزامن مع إجازة منتصف العام، وأجواء جدة الجميلة في هذه الفترة، كل تلك معززات للإقبال على المعرض.