أبدأ عامنا الجديد بمعلومة لم أعرفها إلا قبل مدة وجيزة، وهي أن ما تستطيع فعله على «أبشر» في جوالك، يختلف في الشكل والمضمون والعمليات على «أبشر» في جهاز الكمبيوتر.. فالفرق بين الاثنين هو الآب والويب. في جوالك تقوم بتحميل آب «أبشر» قبل تفعيله، أما في الكمبيوتر فتفعيل «أبشر» يكون عن طريق البراوزر مباشرة، دون الحاجة إلى التحميل. لذا هناك فرق في الشكل والمضمون والعمليات.
عرفت هذا الفرق عندما أردت إجراء نقل كفالة وافد من كفالة شخص إلى كفالتي. لم أستطع بسهولة إجراء هذا الطلب عبر الكمبيوتر، ولكن بكل بساطة وسهولة استطعت إتمام طلب نقل الكفالة عبر تطبيق «أبشر» في جوالي.
كلنا نستخدم خدمة الآب، لكن قليلًا منَّا يعلم ما هو الآب وما هي وظائفه، وكيف وُجِدَت تلك التقنية.. يعرف الكثير منَّا الويب web الذي يعود له الفضل الأكبر في انتشار الإنترنت، فهو عبارة عن بروتوكول يعتمد على تجميع المعلومات، سواء كانت نصوصًا أو أصواتًا أو صورًا ثابتة أو فيديو، وتخزينها في مجموعة وثائق متشعبة حيث يمكن للمتصفح الحصول على المعلومة التي يريد حسب الطلب، مستخدمًا الروابط أو مُحرِّكات البحث على الإنترنت. أما الآب wireless Application Protocol WAP فهو مواصفة قياسية لبروتوكول يسمح لأجهزة الهاتف النقال بالارتباط بالإنترنت لاسلكيًا. بغرض ربط أهم شبكتين في العالم، شبكة الهاتف المتنقّل وشبكة الإنترنت، فيستفيد المستخدم من خاصية التجوال ومما يُقدِّمه الإنترنت من خدمات ومعلومات. الفرق بين الإنترنت والويب، هو أن الويب (World Wide Web) تعتبر إحدى خدمات الإنترنت التي تضم أيضًا البريد الإلكتروني، وبروتوكولات نقل الملفات. لكن شبكة الإنترنت (Internet) هي الأوسع، وهي التي تربط جهاز الكمبيوتر الخاص بك إلى أجهزة الكمبيوتر الأخرى في جميع أنحاء العالم، وهي الوسيلة لنقل محتوى الويب، أي البرنامج الذي يتيح لك استخدام هذا المحتوى. والويب هو الذي يعمل على شبكة الإنترنت.. وتعود جذور الإنترنت في الولايات المتحدة إلى أواخر عام 1960م. بينما الويب اخترع بعدها بـ20 عامًا من قِبَل الإنجليز. بروتوكول “http ” الذي يُمثِّل إحدى الطرق واللغات المتداولة عبر الإنترنت لنقل البيانات، وتعتبر محركات البحث إحدى أهم أدوات تلك الشبكة للوصول إلى المستندات المطلوبة والتي تسمى بصفحات الويب، أي المواقع الإلكترونية والمتصلة ببعضها عن طريق روابط نشطة.
بهذا إن شاء الله أكون قد وضَّحت الفرق بين هذين المصطلحين «الآب والويب». والله أعلم. وكل عام والجميع بخير.