عندما تذكر عوائل جدة القديمة والعريقة تأتي عائلة الجمجوم على صدر القائمة، وعند ذكر المتميزين من رجال ونساء عائلة الجمجوم يتصدر القائمة الشيخ محمد نور جمجوم ومعالي الشيخ أحمد صلاح جمجوم وزير التجارة -رحمهما الله-، وقائمة من الرواد والدكاترة والأطباء والمهندسين المبدعين والإعلاميين وعلى رأسهم الدكتور شهاب جمجوم، ومن قائمة النساء في عائلة الجمجوم تأتي في المقدمة المرحومة بإذن الله الدكتورة سميرة جمجوم العالمة الفاضلة أستاذة اللغة العربية والشريعة الإسلامية بقسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وعضوة مجلس إدارة الجمعية النسائية التابعة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بجدة، وهي إحدى العالمات في مجال الفقه الإسلامي والدعوة والإرشاد، وهي الأكثر بروزًا في خدمتها لنشر الدعوة الإسلامية في جميع أرجاء المملكة بين سيدات المجتمع وخريجات الجامعات في المملكة.
لها العديد من المؤلفات في الفقه والدين والدعوة، يقدرها أهالي جدة ويتفاخرون بدعوتها لحضور مناسباتهم وفي صدر المجالس يكون مكانها، لها دور كبير في تخفيف المصاب عند الأهالي بحضورها لمواساتهم، ولها خلق عظيم في التعامل مع جميع الطبقات والمستويات العلمية حتى يشعر كل من تعامل معها بأنه الأكثر اهتمامًا عندها.
رحم الله الدكتورة سميرة جمجوم التي أنجبت خيرة شباب المجتمع والذين وضعوا بصمتهم في العمل التجاري والإنساني وعلى رأسهم ابنها الأكبر الأستاذ مازن محمد بترجي والدكتور محمود بترجي والأستاذ إبراهيم بترجي، من خيرة الشباب الذين كان لوالدتهم الدور الكبير في تشكيل شخصيتهم ودورهم في العمل الإنساني.
عزاؤنا لآل جمجوم وآل بترجي وآل نصيف وأخص أشقائها الدكتور محمد عمر جمجوم عميد كلية الهندسة وأمين عام جامعة الملك عبدالعزيز سابقًا ورجل الأعمال الأستاذ عبدالهادي جمجوم، لقد فقدت الأسرة السعودية العالمة الفاضلة الجليلة الدكتورة سميرة جمجوم تاركة خلفها إرث علمي أدعو الله أن ينفع به أبناء وبنات العالم الإسلامي.