أسلوب قذر
وتتبع مليشات الحوثي أقذر الأساليب في عملية التجنيد، حيث إنها تقوم بـ:
- خطف الأطفال من المادرس
- ممارسة الاستقطاب في المدارس والمساجد والأسواق والأحياء الفقيرة والأندية الرياضية
- مشاركة المعممين الطائفيين في طابور المدارس الصباحي وتحويل الإذاعات المدرسية إلى وسيلة من وسائل التعبئة والاستقطاب
- تخصيص بدرومات المساجد لمبيت الأطفال والشباب الملتحقين في صفوفها ولإقامة دوراتها الطائفية وتدريس ملازم مؤسسها حسين الحوثي ودروس شقيقه عبدالملك الحوثي
مأساة "عمر / أبوكرار".. صورة من الكارثة
قصص مؤلمة يرويها ذوي الأطفال الضحايا، تكشف عن عمق هذه المآساة، ها هو الصغير عمر، لم يكمل عمر صفه الخامس ابتدائي حتى كان فخ الميليشيات الحوثية يترصده في أحد أحياء صنعاء، ليصنع منه مقاتلا طفلا يردد دونما وعي صرخة الجماعة الإيرانية التي تشبع بها خلال 40 يوما في أحد المراكز الطائفية الحوثية. ينتمي عمر إلى مديرية "ماوية" التابعة إداريا لمحافظة تعز، ويعيش مع أبويه في صنعاء منذ ولادته وفقا لرواية أقاربه والمحيطين به. عمر أصبح لقبه "أبوالكرار" 12 من عمره بعد، ومع ذلك زجت به الجماعة الحوثية إلى الخطوط الأمامية للقتال في جبهة "نهم" ليعود في ديسمبر الماضي أشلاء مصحوبة بموكب احتفالي مغطى بالألوان الخضر، كما هو دأب الجماعة في الاحتفال بقتلاها وإرغام ذويهم على عدم الحزن.
يقول (ن.و) وهو من جيران والده في حي"سعوان" شرقي العاصمة صنعاء، كان عمر طفلا مؤدبا وذكيا، ذهب يوما إلى أحد المساجد القريبة الخاضعة للحوثيين لكنه لم يعد، فقد أسرته الأمل في عودته إلا أنه عاد بعد 40 يوما وقد أصبح لقبه أبو الكرار، ومعه حزمة من أوراق الجماعة الحوثية وملازمها.
حماية وتأهيل
لقد أولت المملكة العربية السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمر إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم المليشيات الحوثية في اليمن اهتمامًا بالغًا، من خلال مشروع متواصل الدورات في التأهيل، وكان آخرها احتفاء
المركز بتأهيل 26 طفلاً من عدة محافظات يمنية، بحضور وكيل محافظة مأرب علي محمد الفاطمي، وعدد من مديري المكاتب العمومية في المحافظة. وقد وستعرض أطفال الدورة في برنامج الحفل فقرات إبداعية أعطت صورة عن عملية إعادة تأهيلهم، وكيف تغيرت نفسياتهم التي كانت في حالة سيئة جراء تجنيدهم والزج بهم في ساحات القتال. ويضاف هذا الجهد إلى جهود أخرى قام بها المركز، حيث أهل 321 طفلاً ضمن مشروعه.