تشغل إشكالية السلطة الذكورية اهتمام الكثير وخاصة المرأة سواءً في مجتمعاتنا المحافظة أو حتى في المجتمعات المتحررة باعتبار أنها حالة من الصراع بينها وبين السلطة الأمومية.. والذكورية أو ما تسمى أحيانًا السلطة الذكورية أو السلطة الأبوية، تُفَسَّرُ على أنها تسَلُّطُ الرجلِ على المرأة وعدم الإنصاف في إعطائها حقوقها المادية والمعنوية والتحكم في مصيرها وتصرفاتها.. السلطة الذكورية هي إرثٌ قديم قدم الإنسان على وجه البسيطة.. فقد تَبِعَ تعلم الانسان الزراعة وصيد الحيوانات وتدجينها، تبع ذلك إدراك الذكور لقوتهم وأفضليتهِم على الإناث.
على أي حال هذا موضوع شائك يستحق الاهتمام به ومزيدًا من الاطلاع.. وقد حاولت تبسيط الفكرة قدر الإمكان.. فما دفعني لهذا هو محاولة المرأة في أيامنا هذه استرجاع شيءٍ من ماضيها الموغل في القدم خاصة وأن رؤية 2030 أولت المرأة الكثير من عنايتها بحيث حققت المرأة وبدعم من الرؤية المباركة الكثير والكثير من المكتسبات التي لم تكن لتحلم بها، إلًّا أن المرأة قد استبقت بحاستها السادسة الرؤية باتخاذ ترتيبات خطيرة فات على الرجل الانتباه إليها أو لعله مارس شيئًا من النفاق الذي أحسنت المرأة استثماره بذكاء ودهاء وذلك من خلال التخلص من الرجل بل ومن الأطفال في المناسبات الاجتماعية.. من ذلك مثلًا استئثار النساء بإقامة الحفلات بحجة التوفير مثلًا أو ربما بغير ذلك من الحجج التي استسلم لها الرجل بمنتهى البراءة، ومن ذلك أيضًا عبارة (ممنوع اصطحاب الأطفال) أو (جنة الأطفال بيوتهم) وغير ذلك من العبارات الماكرة، أما ثالثة الأثافي فهو تخصيص أُمسيات ثقافية يكتب في الدعوة: للإناث فقط (بمعنى: ممنوع دخول الرجال). مع العلم أنها تشارك في جميع الأنشطة الثقافية مع الرجال بكل رضا وقبول منهم.
الخلاصة إني أرى في ذلك محاولة لاسترجاع السلطة الأُمومية كرد فعل للسلطة الأُبوية وهذه في رأيي أعتبرها انتكاسة بشرية تعود بالإنسان إلى خطواته الأُولى في البدائية إلى حقبة التقاط الثمار.. فانتبهوا أيها الرجال!!.