Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جمجوم: 24% من الأمراض سببها التلوث

جانب من الحضور

أنا متفائل.. فبعض الآمال تتحقق على أرض الواقع

A A
استضافت أسبوعية د. عبدالمحسن القحطاني الأربعاء الماضي أ.د/‏‏ غازي جمجوم ليلقي محاضرة بعنوان (شجون بيئية)، وقد أدار الندوة أ.د. محمد بسيوني، وشهدت حضور نخبة من أعلام المشهد الثقافي والعلمي بجدة.

بدأ د. بسيوني بتعريف الضيف الذي ذهب مبكرًا إلى أمريكا لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجال مختبرات الكائنات الدقيقة، وقد كرس أكثر من أربعين عامًا في خدمة الوطن وتخريج الطلاب في هذا التخصص من خلال جامعة الملك سعود بالرياض، ثم جامعة الملك خالد بأبها، ثم جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مع تأسيسه وإدارته لمركز التميز للبحوث العلمية في مجال البيئة، قبل أن يختار لعضوية مجلس الشورى، وبعد تقاعده استمر في العطاء بنفس مجاله، بالمختبرات النوعية، ولكن في القطاع الخاص، له عدد كبير من الأبحاث العلمية المتخصصة في الكائنات الدقيقة، وعشرات المقالات الصحفية المتنوعة بصحيفة عكاظ،

ثم قدم الدكتور القحطاني كلمته الترحيبية، التي شكر فيها النخبة الراقية التي شرفت هذه الأمسية المتميزة، ثم أشاد بالضيف الذي تمتد علاقته به منذ فترة العمل بالجامعة، وقد عرف عنه أنه عالم يحب الأدب ويحترم الكلمة ويميل للشعر والقصة.. ثم بدأ الدكتور جمجوم محاضرته بتقديم مجسم صغير للكرة الأرضية، مبينا بأن هذه الكرة الصغيرة هي أهم ما نملك لأنها تحمل كل ما نملك من نتاج الإنسان منذ بدء الخليقة.

وواصل الدكتور غازي بأن الإنسان يدمر الأرض من خلال إفساد البيئة، ولذلك نتجت كوارث طبيعية نتجت عن هذا الإفساد، منها كارثتا تشيرنوبل وفوكوشيما الناتجة عن التلوث الذري، وكارثة بوبال بالهند الناتجة عن التلوث الكيماوي، وحرائق الغابات الناتجة عن الاحتباس الحراري، وكارثة ثقب الأوزون الناتجة عن التلوث الغازي، حتى أن الإحصائيات الطبية تثبت أن 24% من الأمراض ناتجة عن التلوث البيئي.

انتقل د. جمجوم بعد ذلك للحديث عن المملكة وعن جدة، وما شهدته من تعديات على مصبات المياه بالأودية التي سببت سيول جدة، والتلوث الذي تعرضت له بحيرة الأربعين بعد أن كانت متنفسًا لأهل جدة، والمشكلة الأكبر إحاطة سواحل جدة بالأبنية والأسوار العالية، وهي الظاهرة السلبية التي دفعتني لتأليف كتابه «نافذه على البحر».

وختم المحاضر بقوله إنه ليس متشائما، بل متفائل، لأنه رأى بعض الآمال تتحقق، ومنها الحدائق الوطنية، وأجملها حديقة عسير، ثم ما شهدته الواجهة البحرية بجدة، وانتشار مسارات المشي وغيرها ثم فتح باب الحوار الذي شارك فيه عدد من المداخلين منهم: الشيخ سليمان العلو، المهندس. سعيد الغامدي، د. سعيد الهاجري، د. محمد أبو نواس، د. يوسف العارف، الدكتورعلي الغامدي، غياث الشريقي. وفي ختام الأمسية قامت الأمسية بتقديم شهادتي تكريم، قدمها لضيف الأمسية معالي الدكتور زهير نواب الدين، وقدمها لمدير الأمسية الأديب محمد علي قدس.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store