بعث لي أحد المعارف بقائمةٍ مقترحة لما ينبغي أن يحتويه المقصف المدرسي في مراحل التعليم العام، وأفاد بأنه استفتى أبناءه وبناته وبعض الأقرباء، ثم لخّص المقترحات مؤملاً أن تحظى باهتمام المختصين في وزارة التعليم للخروج من مأزق قوائم الطعام (غير الصحي) التي تملأ المقاصف المدرسية بكل أسف، كما لفت نظري التنوع بما يسمح بالاختيار لكل مرحلة من المراحل العمرية في المدارس، فضلاً عن مراعاة توفير بعض المواد الغذائية عالية القيمة الغذائية ورخيصة الثمن، مراعاةً لفروق الدخل لأولياء الأمور من الطلاب، وهو عنصر هام لا ينبغى إغفاله. على سبيل المثال في الوقت الذي يُؤكِّد على أهمية توفير العصيرات الطازجة كعصير البرتقال، يُقابل هذا الاختيار عصير الليمون الطازج بتكلفة أقل، ويُحقِّق نفس القيمة الغذائية للبرتقال من فيتامين سي والألياف، واقترحت إضافة توفير فواكه طازجة، كالموز والتفاح والبرتقال، وبعض فواكه الموسم، والحرص على منع كل أنواع العصيرات المعلبة، كثيرة السكر وقليلة الفائدة.
إذا كان يفترض أن يتوفر الشاي والقهوة لطلاب وطالبات الثانوية العامة، فإن توفير اللبن والحليب ولبن الزبادي أو المزوَّد بالفواكه ملزمة لكل المراحل الثلاث، ومن الممكن توفيرها من خلال الشركات الكبرى المحلية المنتجة للحليب واللبن وبسعر تشجيعي مناسب ليكون متاحاً لهم. إذا كان ولابد من المعجنات، فتوفير قطع من البيتزا والمناقيش «الزعتر واللبنة والجبن» هو الأكثر ملاءمة. أما عشاق السندوتشات، فأقترح أن تكون من لحوم الدجاج فقط للبرجر أو الشاورما ونحوه، ولابأس من توفير الكرواسون (جبنة أو زعتر)، ويمكن أيضاً توفير سندوتش فول لمن يرغب في ذلك. ومن الأغذية رخيصة الثمن وتُشبع الجائع: الفشار والبليلة وطحين الحمص الممزوج بقليل من الهيل مع قليل جداً من السكر، كما يُنصح بتوفير 3 خيارات من التمور في عبوات تحتوي على ثلاث حبات أو تزيد قليلاً، وتوفير معمول التمر الشائع في بعض المناطق، أو الكليجا المشهورة في القصيم. من الممكن أيضا توفير شيء من المكسَّرات كالفستق، والكاجو، واللوز Peanuts ، والأخير رخيص الثمن، غني بالقيمة الغذائية.
الشكر كل الشكر لصاحب المقترح، والمؤمل من جهة الاختصاص أخذ الأمر مأخذ الجد، ومراعاة المضامين العامة لهذا المقترح، وإضافة أو حذف ما يرونه، والحرص على إسناد بعض محتويات المقصف المدرسي إلى الأسر المنتجة ذات الدخل البسيط، دون التنازل مطلقاً عن جودة ما يُقدَّم، مع ملاحظة أن بعض الأسر المترفة تُزاحم الأسر المنتجة في أرزاقها، مستفيدة مما يتوفر لها من تسهيلات.
أحسب أن الجهة المختصة بوزارة التعليم سوف تقترح على المدارس الخاصة القواعد والتنظيمات التي تُحقِّق مصالح أبنائنا في التعليم العام، وبالله التوفيق.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
