Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السجائر الإلكترونية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

يلجأ إليها البعض مدفوعًا بالموضة والبرستيج الاجتماعي

A A
استفحلت ظاهرة التدخين بالسجائر أو الشيشة الإلكترونية بشكل لافت في المجتمع السعودي مؤخراً حتى أصبحت مظهرا من مظاهر الموضة والبرستيج الاجتماعي وسمة من سمات التحضر والانفتاح، على الرغم من تعالي الأصوات المنادية بمنع التدخين في العالم منذ القرن العشرين حتى الآن ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة والجهات المدنية المناهضة للتدخين إلا أن هذه الآفة القاتلة ما زالت تغزو مجتمعنا وتفرض نفسها عليه مهددة بحياة الملايين من المدخنين وغير المدخنين، وقد حذرت دارسة أمريكية أن التدخين والاستنشاق العميق للسجائر الإلكترونية يشكل خطرا والتعرض للإصابة بالسرطان أكثر بخمسة أضعاف من تدخين السجائر الكلاسيكية التقليدية، وبيت الدراسة أن بخار السجائر الإلكترونية عالي الحرارة والمشبع بالنكوتين يمكن أن يشكل مادة فورماليهايد التي تجعله خطيراً على صحة وسلامة الفرد.

القضاء على الظاهرة

أكد الدكتور نايف حسين اختصاصي علاج التدخين ومدير العيادة الثابتة بجمعية كفى للتدخين بجدة أنه يمكن الحد من انتشار التدخين والقضاء على تلك الآفة التي تنخر في جسد المجتمع السعودي في حال تم رفع سعر السجائر ومنع بيعها للأشخاص دون سن 18 سنة، وقال في حديثه لـ «المدينة» إن جمعية كفى ( للتوعية بأضرار التدخين ) تسعى جاهدة لتوعية المجتمع بمخاطر التدخين وتقديم كل المساعدات للإقلاع عنها . وعن كيفية الحد من ظاهرة التدخين في المجتمع السعودي قال : « هناك ثلاثة عوامل سوف تساعد على الحد من انتشار ظاهرة التدخين في المجتمع الأولى هي إصدار قرار بعدم بيع التبغ للأشخاص أقل من 18 سنة، والذي يفعل ذلك يدفع غرامة قدرها مائة ألف ويسجن البائع ويغلق المحل، ثانيا رفع سعر علب السجائر كما في استراليا وبريطانيا وغيرها أما ثالثا فيجب حذر الإعلانات غير المباشر للتدخين على برامج وأفلام القنوات التلفزيونية».

مراحل الإدمان

وعن مراحل إدمان التدخين قال : « هناك أربع مراحل لإدمان التبغ الأولى تبدأ بحب الاستطلاع والتجربة والمرحلة الثانية استخدام السجائر بشكل عرضي متقطع، أما المرحلة الثالثة فهي استخدام السجائر بشكل منتظم حتى الوصول للمرحلة الرابعة إدمان التدخين والتي تتمثل في الاستهلاك المفرط لعلب السجائر يومياً»

وعن أبرز علامات الإدمان التي تظهر على الشخص المدخن قال يلاحظ على الشخص المدخن انعزاله عن مجتمعه وتراجعه في الأداء الوظيفي وعدم الاكتفاء من جرعات التبغ والبحث عن جرعات مضاعفة بالإضافة لسرعة الانفعال والتوتر العام».

وعن بدائل السجائر ومنتجات الإقلاع عن التدخين قال : هناك بعض الملصقات الفعالة والتي تساعد على الإقلاع عن التدخين أما بدائل السجائر مثل السيجارة الإلكترونية فهي خطيرة جداً ولا تعد أسلوبا سليما لعلاج التدخين لأن السيجارة الإلكترونية تتكون من غرفة نيكوتين وغرفة معالج صغير وغرفة للبطارية، الخطورة تكمن في البطارية التي قد تنفجر بمجرد التعرض لدرجة حرارة عالية أو ضغط عال، علاوة على أن نسبة النيكوتين في بعض السجائر الإلكترونية تبلغ 14 ملجرام وهي أضعاف نسبة النيكوتين في سجائر التبغ التقليدي بالإضافة لأضرار إشعاعية أخرى».

سرطان الرئة

أما عن أكثر الأمراض التي تصيب السيدات المدخنات بشكل عام قال : « يعد سرطان الرئة وسرطان عنق الرحم من أكثر الأمراض التي تصيب المدخنات، كما أن التدخين يعد عاملا من عوامل الإجهاض والعقم واضطرابات الدورة الشهرية الأمر الذي يشكل خطورة على صحة السيدة دون أدنى شك ».

​أبرز الأمراض التي تصيب المدخنات
  • احتمالية الإصابة بسرطانات الرئة والثدي وعنق الرحم
  • الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن
  • انخفاض كثافة العظام
  • ظهور تجاعيد الجلد والشيخوخة المبكرة
  • التهاب المفاصل الروماتويدي
  • إعتام عدسة العين، وأمراض اللثة
  • التعرض للقلق والاكتئاب الحاد وزيادة الوزن
  • مشاكل الدورة الشهرية والإصابة بالإجهاض المتكرر
  • انقطاع الطمث المبكر.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store