تستقبل حسابات رواتب موظفي الدولة غدًا الأحد «العلاوة السنوية» ضمن راتب الشهر الجاري، وكانت الجهات الحكومية قد تباينت حيث اكتفت العديد من الجهات بإعادة العلاوة لمدة 6 أيام فقط مع راتب الشهر الحالي الذي يودع غدًا بحجة أن الرواتب لازالت بالتاريخ الهجري بينما تاريخ الصرف بالميلادي.
أما الجهات التي أودعت العلاوة بالكامل، فمبررها أن التعليمات واضحة بإعادة العلاوة اعتبارًا من 1-1-2019 وبالتالي فإن الإجراء الصحيح هو إعادة العلاوة بالكامل مع الراتب الحالي لأن الرواتب تصرف بالميلادي وليس بالهجري.
أكبر قطاع أعاد العلاوة لمدة ستة أيام مع راتب الشهري لهذا الشهر قطاع «التعليم» حيث ستصرف العلاوة بكاملها مع الشهر القادم، وسط مطالبات بضرورة عمل الجهات الحكومية بصرف العلاوة كاملة لهذا الشهر بأثر رجعي باعتبار أن الرواتب تصرف بالميلادي، وهناك تعليمات من الجهات العليا بأن يكون احتساب الرواتب والأجور والمكافآت والبدلات الشهرية، وما في حكمها لجميع العاملين في الدولة، وصرفها بما يتوافق مع السنة المالية للدولة المحددة.
تجدر الإشارة إلى أن عدم وضوح الآلية في صرف العلاوة السنوية كانت السبب الرئيسي في حدوث مثل هذا التضارب بين الجهات الحكومية، حيث فسرت كل جهة التعليمات بما تراه، وهذا الأمر يشكل لغطًا بين موظفي القطاعات الحكومية باعتبار أن النظام من المفترض أن يكون موحدًا بين الجهات الحكومية، مع ضرورة قيام الجهات المختصة بإصدار التعليمات المناسبة لكل الجهات الحكومية حتى لايحدث أي لبس أو مفارقات بين الجهات الحكومية المختلفة..