طالب مواطنون بمكة بإيجاد حلول سريعة للارتدادات المرورية المتكررة بطريق الدائري الثالث بمكة المكرمة - ثاني أهم المحاور الرئيسة - وقالوا: إن معاناة يتكبدها سالكو الطريق، خاصة في أوقات الذروة وشهر رمضان المبارك وموسم الحج وأضافوا: إنه على الرغم من أن الطريق يرتبط به عدد من الشوارع الرئيسة المؤدية إلى المنطقة المركزية والحرم المكي الشريف، سواء عبر طريق الأمير متعب أو الهجرة أو كدي أو شارع إبراهيم الخليل أو من جهة طريق أم القرى أو العزيزية إلا أن جميع هذه الطرق لا ارتباط لها بالدائري الثاني ما يجعل أهميته من الناحية المرورية.
«المدينة» قامت بجولتها على الطريق وقت الذروة ورصد الحركة المرورية فيه.
حلول هندسية
قال المواطنون خالد الحربي وعبدالله نمنقاني وأحمد باحمدين: يجب إيجاد حلول سريعة للارتدادات المرورية المتكررة التي تحدث، خاصة في أوقات الذروة، لأن هذا يعطل الكثير من مصالح الناس الذين يضطرون للوقوف في بعض الأحيان لأكثر من نصف ساعة في مساحة لا تتجاوز 10 كيلوا مترات وهذا ليس منطقياً وعلى الجهات المسؤولة عن تأهيل وصيانة وإنشاء مشاريع الطرق ضرورة العمل على إيجاد حلول سواء فنية أو هندسية لمعالجة ما يمكن معالجته لتخفيف الازدحام والارتداد المروري على الطريق.
وشاركهم رزق الله العتيبي وبدر الحساني ونايف فارس مؤكدين أن طريق الدائري الثالث يحتاج إعادة النظر في مداخله ومخارجه حيث تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تباطؤ الحركة وحدوث الارتداد فيه، بالإضافة إلى أنه من المهم استعجال استكمال المشاريع التي تم إعلانها لتطوير الطريق بما يتلاءم مع زيادة أعداد المركبات والكثافة السكانية حتى يتسنى استخدام الطريق على الأقل وفق معدلات حركة معقولة وليست بالساعات كما يحدث الآن في موسمي شهر رمضان المبارك والحج وأوقات الذروة.
مليباري: تحسين وإعادة صياغة المداخل والمخارج
من جانبه أوضح رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية الدكتور علي عثمان مليباري بأن طريق الدائري الثالث بمكة المكرمة بحاجة إلى تحسين وإعادة صياغة للمداخل والمخارج حيث الملاحظ حدوث بعض التداخلات أو المخرج غير مصمم هندسياً بشكل جيد ولا توجد مسافة كافية ما يتسبب في لبكة مرورية، مشيراً إلى أن الطريق يفتقد أيضاً إلى اللوحات الإرشادية المرورية الكافية وهذا تفتقده معظم طرق المملكة الداخلية والخارجية وتقع ضمن مسؤولية وزارة النقل للطرق الخارجية وأمانات المدن للطرق الداخلية ومراعاة الكثافة المرورية في إنشاء الجسور والطرق المحورية مع التأكيد على وجود لوحات تحديد السرعة بشكل ملفت وبارز بين مواقع تغير السرعات حتى لا يتسبب في توقف السائقين فجأة وحدوث حوادث أو ارتدادات مرورية على الطريق.
اللواء الحارثي: نقل عام لخدمة سكان أحياء بطحاء قريش والعوالي
من جهته كشف اللواء متقاعد محمد سعيد الحارثي مدير شرطة العاصمة المقدسة سابقاً بأن هناك سببين رئيسين وراء حدوث الاختناقات والازدحام المروري الذي يشهده طريق عثمان بن عفان المعروف بالدائري الثالث ولمرور العاصمة المقدسة جهد مقدر في التواجد والتنظيم والاختناقات ولا علاقة له فيها، بل تعود لسببين الأول عدم اكتمال الدائري الثاني ومحوره مع طريق شارع إبراهيم الخليل جهة النكاسة وذلك من أجل التخفيف من الزحام، بالإضافة إلى أعمال الرصف والحفريات على جانبيه.
وأشار اللواء الحارثي بأن طريق الدائري الثالث يحتاج إلى حلول هندسية تسهم في التخفيف من الزحام وذلك عبر إنشاء تقاطع ذي مرحلتين قريب من مسجد الإمام أحمد بن حنبل على طول الطريق لتقليص زمن الانتظار تحت جسر الدائري الثالث ولنقل الحركة إلى الدائري الرابع، بالإضافة إلى تشغيل العبارة أمام محطة الجاد بعد انصراف طالبات مجمع المدارس باتجاه واحد لخدمة سكان حي الهجرة لأنهم يزاحمون المركبات المتجهة للحرم فتطول فترة الانتظار والارتداد.
وقال: إنه من الضروري أيضاً توفير النقل العام لخدمة سكان أحياء بطحاء قريش والعوالي وصولاً إلى الحرم لأنه سيقلل من زمن الانتظار تحت الجسر ويسرع في انسيابية الحركة المرورية وكذلك تفعيل دوريات المرور المتواجدة في نقاط ثابتة بانتظار التدخل وجعل حركتها دائبة إلا من وقوف قصير وسيكون فعالاً ومساهماً في فك الاختناق ونقل الحوادث بسرعة.
كعكي: ورش عمل لوضع التنسيقات والحلول أثناء تنفيذ المشروعات
المتحدث الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس جلال كعكي قال لـ»المدينة» إنه تم البدء في استكمال مشروع الدائري الثالث بمكة المكرمة قبل نحو شهر من تاريخه بطول 14 كيلو، حيث إن المشروع كان متوقفاً لأكثر من 3 أعوام، مشيراً إلى أنه سيتم ربط شارع الحج بمنطقة التنعيم شمالي مكة المكرمة مروراً على شارعي الجزائر وريع ذاخر بطول 3.2 كم تحت إشراف الهيئة ضمن مشروع إعمار مكة وسيتم أيضاً العمل على تكملة الوصلة بطول 11 كم ويمتد بتقاطع المسخوطة جنوباً مروراً بحي العزيزية ومن ثم ساحة الجمرات وصولاً إلى شارع الحج شمالاً، حيث يعتبر هذا الجزء الأخير لاكتمال منظومة الطريق الدائري الثالث.
وأكد المهندس «كعكي» أن الهيئة تعمل دوماً على أن يكون هناك تنسيق مستمر مع الجهات ذات العلاقة ومن ضمنها الجهات المنفذة للمشاريع وذلك من خلال عمل ورش عمل تضم الجهات ذات العلاقة ومن ضمنها إدارة مرور العاصمة المقدسة والتي يتم في هذه الورش وضع التنسيقات والحلول والترتيبات أثناء تنفيذ المشاريع وذلك لتسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات خلال أوقات الذروة.
العتيبي: إيقاف الشاحنات ووضع لوحات إرشادية على مداخل الطرق
من جهته أوضح مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس خالد العتيبي لـ»المدينة» بأن لجنة التنسيق المرورية بالعاصمة المقدسة تقوم بدراسة المناطق الخطرة ومواقع الاختناق المروري وقد سبق وأن تم تعديل بعض المداخل والمخارج على الطريق الدائري الثالث لتخفيف الحركة المرورية عليه علماً بأن زيادة النمو السكاني تؤثر على سعة الطريق ويجب الاستعجال في فتح المحاور الرئيسية واستكمال الطرق الدائرية الأخرى، حيث يلاحظ أن افتتاح جزء من الدائري الرابع ساهم في تخفيف الحركة المرورية.
وأشار المهندس العتيبي إلى أن أوقات الذروة يتم إيقاف الشاحنات ووضع لوحات إرشادية على مداخل الطرق وأحيانًا يستفاد من اللوحات الإلكترونية الخاصة بالوزارة في حالة وضع إدارة المرور أي توجيه مثل الذي يعمل به في طريق الهدى مشيراً إلى أن طريق الدائري الرابع يتبع أمانة العاصمة المقدسة وجاري استكمال الطريق الدائري الخامس الجزء التابع لوزارة النقل من طريق مكة المكرمة والليث حتى طريق مكة المكرمة والكر طريق غير المسلمين حيث تم مؤخرًا ترسية مرحلتين لاستكمال الطريق.
الارتدادات تخنق الدائري الثالث بمكة.. والأهالي يطالبون بالحلول
تاريخ النشر: 10 فبراير 2019 03:09 KSA
يعتبر ثاني أهم طريق محوري بعد المنطقة المركزية
A A