أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فتح «تحقيق تأديبي» بحق سيرخيو راموس قائد فريق ريال مدريد الإسباني، على خلفية البطاقة الصفراء التي نالها خلال المباراة ضد المضيف أياكس أمستردام في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وكان راموس قد نفى أن يكون قد تعمد نيل البطاقة ليغيب عن مباراة الإياب، وتفادي احتمال نيل بطاقة في المباراة المقبلة، ما كان سيؤدي الى إيقافه عن المشاركة في ذهاب ربع النهائي بحال تأهل فريقه، وأتى هذا النفي بعد تصريحات ألمح فيها الدولي الإسباني إلى تعمده الحصول على البطاقة، وهو أمر (التعمد) دفع الاتحاد الأوروبي في حالات سابقة، لمعاقبة اللاعبين بالإيقاف مباراتين بدلاً من مباراة واحدة.
وأعلن الاتحاد القاري فتح تحقيق تأديبي مرتبط بالتصريحات التي أدلى بها راموس الذي حصل على البطاقة الصفراء خلال المباراة التي انتهت بفوز فريقه بنتيجة 2-1 على مضيفه الهولندي، ما منحه أفضلية العبور الى الدور ربع النهائي نظرا لكونه سيخوض مباراة الإياب على ملعبه سانتياغو برنابيو. ودخل قلب الدفاع مباراة الأربعاء وفي رصيده بطاقتين صفراوين من مباريات سابقة، ما يعني أن البطاقة الثالثة ستؤدي الى إيقافه لمباراة واحدة. وحصل راموس على البطاقة قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة بعد عرقلة قاسية بحق مهاجم أياكس الدنماركي كاسبر دولبرغ، وبعدما كان زميله ماركو أسنسيو قد سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 87.
وألمح راموس بداية الى تعمده الحصول على البطاقة ليغيب عن مباراة الإياب، بدلا من المخاطرة بنيلها في المباراة المقبلة والغياب عن ذهاب الدور ربع النهائي.
وقال راموس بعد المباراة: «صراحة وبالنظر الى النتيجة، سأكون كاذبًا إذا قلت إنني لم أفكر بالموضوع»، مضيفًا: «هذا ليس للتقليل من شأن الخصم، لكن أحيانًا ثمة وقت (قصير) لاتخاذ القرارات، وهذا ما قمت به». لكن بعد نحو ساعة من ذلك، بدا أن راموس يسعى للتراجع عما أدلى به، إذ كتب عبر حسابه على (تويتر) «أريد أن أوضح أنني لم أتعمد نيل البطاقة الصفراء، كما لم أفعل ذلك ضد روما في المباراة السابقة في دوري الأبطال.
وأضاف: «سأدعم زملائي من المدرجات كمشجع على أمل المشاركة في ربع النهائي»، وتصبح البطاقات الصفراء المكتسبة في المسابقة لاغية بعد ربع النهائي.